أن تجتمع الأمة على التوحيد الذي خلص من الشوائب والذي جاء به محمد، قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ} [1] ، وضح الشيخ عايض القرني أول أسباب الانتصار الكبير للرسول بقوله: ((التوحيد الخالص وصفاء العقيدة، إذًا أيها الدعاة، يا طلبة العلم، يا شباب محمد عليه الصلاة والسلام التوحيد أولًا.. العقيدة أولًا.. وإنما تميزت دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله واكتسبت قوتها وعمقها وأصالتها حتى نفذت إلى القلوب وإلى أقطار التوحيد أنها صافية، وأنها على منهج السلف، وأنها ضاربة في أعماق الكتاب والسنة.. فلذلك بقيت إلى اليوم، {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ} [2] ، ويقول أيضًا: (يا دعاة، يا طلبة، هذه قضيتنا الكبرى.. تصحيح معتقد الناس.. أما التلفيق، أما المسامحة في هذا الجانب؛ فلا يصلح أبدًا، ولا تنجح الدعوة فيه أبدًا؛ لأن الدعوة أقيمت على التوحيد الخالص) [3] . [1] محمد. [2] الرعد. [3] قل هذه سبيلي، 40.