أخي الحبيب، إن ما ستقرأه في هذه الورقات ليس رجمًا بالغيب ولا ضربًا من الخيال، بل هي رؤية من الداخل عايشتها ما يقارب عقدًا من الزمان ونيِّفًا أسجلها اليوم بمحض إرادتي شهادة لله ثم للتاريخ ثم للأجيال.
فإن صادفت كفؤًا كريمًا لها لن تعدم منه إمساكًا بمعروف أو تسريحًا بإحسان، وإن صادفت غيره فالله تعالى المستعان وعليه التكلان [1] .
وختامًا.. كل ما أصبو إليه أن نعود أيها الإخوة إلى (الأمة الواحدة) حتى نعد الصفوف ونحفظ الحقوق ونرفع راية الإسلام، فإما النصر أو الشهادة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به المسلمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أخوكم
خالد بن ثامر السبيعي [1] ابن القيم، روضة المحبين، 14.