responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلم أخلاق النبوة نویسنده : محمود محمد غريب    جلد : 1  صفحه : 43
نفسك؟ قال فضالة بن عمير: كنت أذكر الله. فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم وضع يده على صدر فضالة فانطلق الرجل وهو يقول: ما رفع يده عن صدري حتى ما من خلق الله شيء أحبّ إليَّ منه.
"سيرة ابن هشام" بسند فيه كلام.
وتكررت هذه الحادثة.
تكررت مع الشاب الذي حاول أن يبيح له النبي - صلى الله عليه وسلم - الزنا.
فسأله النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"أَتُحِبُّهُ لأُمِّكَ؟ "قَالَ: لا، قَالَ:"وَكَذَلِكَ النَّاسُ لا يُحِبُّونَهُ لأُمَّهَاتِهِمْ، أَتُحِبُّهُ لابْنَتِكَ؟ "قَالَ: لا، قَالَ:"وَكَذَلِكَ النَّاسُ لا يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ، أَتُحِبُّهُ لأُخْتِكَ؟ "قَالَ: لا، قَالَ:"وَكَذَلِكَ النَّاسُ لا يُحِبُّونَهُ لأَخَوَاتِهِمْ، أَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ "قَالَ: لا، قَالَ:"وَكَذَلِكَ النَّاسُ لا يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِمْ؟ أَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ "قَالَ: لا، قَالَ:"وَكَذَلِكَ النَّاسُ لا يُحِبُّونَهُ لِخَالاتِهِمْ"، فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمْ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ، وَقَالَ:"اللَّهُمَّ كَفِّرْ ذَنْبَهُ، وَطَهِّرْ قَلْبَهُ، وَحَصِّنْ فَرْجَهُ". (الطبراني في الكبير. 7577) .
ثم يضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على صدر الشاب ويدعو له.
يقول الشاب: والله لم يرفع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده عن صدري حتى أصبح الزنا أبغض شيء إلىّ، فهذا الحديث فيه المنهج، وسرّ المعجزة كلاهما.
أمّا المنهج ففي محاولة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقنع الشاب بأنّ الإسلام يمنعه من الاعتداء على أعراض الناس.
وفي نفس الوقت يمنع كلّ الناس أن يعتدوا على حرماته.
فالإسلام يمنعك لحمايتك.
وشرطي المرور يمنع الأمير من السير بسيارته ليحيمه، لا ليتدخل في حريته.
هذا هو الجانب الأول، جانب الإقناع.
أمّا الجانب الثاني فهو وضع النبي - صلى الله عليه وسلم - يده على صدر الشاب - الذي يحاوره - فيتحقق مراد النبي - صلى الله عليه وسلم - وهذا أمر لا نستطيعه.
وهو من تمام المعجزة. وقد انتهى عصر المعجزات.

نام کتاب : سلم أخلاق النبوة نویسنده : محمود محمد غريب    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست