نام کتاب : شبهات القرآنيين نویسنده : عثمان بن شيخ علي جلد : 1 صفحه : 37
الشبهة الخامسة:
يقولون: إن نسبة السنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليست يقينية؛ لأنها:
أولاً: تأخر تدوينها ولا يوثق بناقليها.
وثانياً: رويت بالمعنى، مع عدم كفالة الله بحفظها كالقرآن، وكثرة ما غزاها من الأحاديث الموضوعة.
أما الشق الأول: فيقول عبد الله جكرالوي: "لم تدون السنة أيام حياته عليه الصلاة والسلام، وتناقلت [1] سماعاً إلى القرن الثالث الهجري، وإذا كان سامعونا لا يستطيعون ذكر ما تحدثنا عنه في خطبة الجمعة الماضية فكيف بسماع مائة سنة وصحة بيانه" [2] .
وأكد حشمت علي هذا المعنى فقال: "إن الصحاح [3] الستة التي يُفْتَخَرُ بها والتي يقال بحاجة القرآن إليها، كل تلك الكتب جُمعت ودونت في القرن الثالث حسب إقرار المحدثين" [4] .
ويضيف عبد الله جكرالوي قائلاً: "بالإضافة إلى هذا التأخر في تدوين السنة كان المجتمع المدني يضم كثيراً من المنافقين في صفوفه، وقد استحالت معرفتهم على النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه ربه بقوله: {وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ} (التوبة: 101) ، فهذه الآية [1] كذا والصواب: وتنوقلت. [2] مجلة إشاعة السنة ج 19 / 152 عام 1902م. [3] كذا والاستعمال الصحيح هو ((الكتب)) لأن ملتزم الصحة بعضها لا كلها. [4] تبليغ القرآن 41.
نام کتاب : شبهات القرآنيين نویسنده : عثمان بن شيخ علي جلد : 1 صفحه : 37