وهناك آيات أخرى كثيرة تنوعت فى أسلوبها فى الحض على إتباعه وطاعته صلى الله عليه وسلم، لم أتعرض لها خشية الإطالة [1] فما ذكر فيه الكفاية لكل عاقل أهـ.
رابعاً: الأدلة من السنة المطهرة على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم:
... حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على طاعته، وامتثال أمره، وإتباع ما جاء به، والسير على سنته المطهرة، والإقتداء به في كل ما جاء به عن ربه عز وجل.
... وأحاديثه صلى الله عليه وسلم فى هذا المجال أعطت للأمة توجيهات عظيمة متى ساروا عليها وامتثلوا ما فيها، واستناروا بها، تحققت لهم سعادة الدارين وفازوا وأفلحوا بإذن الله تعالى.
... وقد امتازت الأحاديث فى هذا الشأن بكثرتها وتنوع عبارتها، وتعدد أساليبها، واشتمال بعضها على الأمثلة التى ضربها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمته فى هذا الشأن، ومما لا شك فيه أن هذه المميزات زادت الأمر توكيداً وتوضيحاً وبيانا ً، بحيث أنها لم تدع مجالاً لمتأول يأولها، أو محرف يغير معناها بهواه، ورأيه الفاسد.
... وهذه الأحاديث على تنوع عبارتها وتعدد أساليبها، اتحدت جميعها فى مضمون واحد: هو التأكيد على وجوب طاعته صلى الله عليه وسلم وإتباع ما جاء به، والترغيب فى ذلك، إضافة إلى التحذير من مخالفته، وتحريم معصيته، وبيان الوعيد الشديد فى ذلك.
... والخطاب فى تلك الأحاديث شامل لكل من كان فى عصره صلى الله عليه وسلم، ومن سيأتى بعده إلى يوم القيامة. [1] إن شئت فانظرها فى: الشفا 2/2 - 13، وشرح الزرقانى على المواهب 8/504 - 536، 9/59 - 159، والمدخل إلى السنة ص77، 98، ودفع الشبهات عن السنة ص8 - 11 كلاهما للدكتور عبد المهدى عبد القادر، ومحبة النبى صلى الله عليه وسلم وطاعته للدكتور خليل ملا خاطر ص107 - 413، وحقوق النبى على أمته للدكتور محمد التميمى ص161 - 178.