وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهم، أنه كان ذات يوم عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع نفر من أصحابه، فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "يا هؤلاء ألستم تعلمون أنى رسول الله إليكم؟ " قالوا: بلى، نشهد أنك رسول الله. قال: "ألستم تعلمون أن الله أنزل فى كتابه: من أطاعنى فقد أطاع الله؟ " قالوا: بلى، نشهد أن من أطاعك فقد أطاع الله، وأن من طاعة الله طاعتك، قال: "فإن من طاعة الله أن تطيعونى، وإن من طاعتى أن تطيعوا أئمتكم، أطيعوا أئمتكم، فإن صلوا قعوداً فصلوا قعوداً" [1] .
وعن أبى هريرة رضى الله عنه، أن النبى صلى الله عليه وسلم، قال: "من أطاعنى فقد أطاع الله، ومن عصانى فقد عصى الله، ومن أطاع أميرى فقد أطاعنى، ومن عصى أميرى فقد عصانى" [2] . [1] أخرجه أحمد فى مسنده 2/93، والطبرانى فى الكبير 12/321 رقم 13238ورجاله ثقات كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد 2/67، 5/222، وأخرجه أبو يعلى فى مسنده 9/340 رقم 5450، وابن حبان فى صحيحه (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) 3/272 رقم 2106. [2] أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الأحكام، باب قول الله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم 13/119 رقم 7131، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الإمارة، باب وجوب طاعة الأمراء فى غير معصية وتحريمها فى المعصية 6/463 رقم 1835.