الرد علي دعوي مخالفة السنة للقرآن في حد الزنا:
يقول الإمام الشاطبي [1] : رداَ على دعوى مخالفة الرجم والتغريب للقرآن الكريم، قال: ((هذا اتباع للمتشابه، لأن الكتاب في كلام العرب، وفي الشرع يتصرف على وجوه منها الحكم، والفرض
في قوله تعالى: {كتاب الله عليكم} [2] وقال تعالى: {كتب عليكم الصيام} [3] وقال سبحانه: {وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال} [4] .
فكان المعني: لأقضين بينكما بكتاب الله، أي بحكم الله الذي شرع لنا، ولا يلزم أن يوجد هذا الحكم في القرآن، كما أن الكتاب يطلق على القرآن، فتخصيصهم الكتاب بأحد المحامل من غير دليل إتباع لما تشابه من الأدلة)) (5)
ثم قال الإمام الشاطبي: ((وقوله من زعم (6) [1] هو: أبو اسحق إبراهيم بن موسى الغرناطي، الشهير بالشاطبي، أصولي، متكلم، مفسر، لغوي، من مصنفاته النفيسة: الموافقات في أصول الفقه، والإعتصام في الحوادث والبدع، مات سنة 790 هـ له ترجمة في: شجرة النور الذكية صـ 231 231رقم 828، والمجددون في الإسلام لعبد المتعال الصعيدي صـ 305، والفتح المبين لعبد الله المراغي 2 / 204. [2] جزء من الآية 24النساء. [3] جزء من الآية 183 البقرة. [4] جزء من الآية 77 النساء.
(5) الإعتصام 1 / 199، 200.
(6) حكاية منه عن أهل الإبتداع قديماً، وتابعهم حديثاً: توفيق صدقي في مقاله ((الإسلام هو القرآن وحده)) انظر: مجلة المنار المجلد9 / 523، 524، وأحمد حجازي السقا في كتابيه إعجاز القرآن صـ 79، ودفع الشبهات صـ 108، والسيد صالح أبو بكر في الأضواء القرآنية 2 / 313، 314، ومصطفي المهدوي في البيان بالقرآن 1 / 334، 356، ونيازي عز الدين في كتابيه دين السلطان صـ 642، 948 وما بعدها، وإنذار من السماء صـ 576، وأحمد صبحي منصور في لماذا القرآن صـ 112، ولا رجم للزانية لأحمد حجازي السقا صـ 17 ـ 162، ودفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين لصالح الورداني صـ 140، وإعادة تقييم الحديث لقاسم أحمد صـ 124، وتبصير الأمة بحقيقة السنة لإسماعيل منصور صـ 657، وتطبيق الشريعة الإسلامية بين الحقيقة وشعارات الفتنة صـ 141، 142، والحكم بالقرآن لجمال البنا صـ 135 ـ 140، والخطوط الطويلة لمحمد علي الهاشمي صـ 25، والسنة ودورها في الفقه الجديد صـ 22، 254، ومشروع التعليم والتسامح لأحمد صبحي منصور وآخرون صـ 289، وجريدة الجيل العدد 31 في 30 / 5 / 1999 مقال لمحمد عبد اللطيف مشتهري، وجريدة صوت الأمة العدد 110 الاثنين 6 / 1 / 2003 مقال لعلي يوسف علي.