نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 174
روى مسلم في صحيحه «عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رجلًا قال له: أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟ فقال: " أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى ولكنه انطلق أخفاءٌ من الناس وحُسَّر - والحاسر هو من لا درع له - إلى هذا الحي من هوازن وهم قوم رماة فرموهم برشق من نبل كأنها ِرجْل من جراد - أي قطعة من جراد - فانكشفوا فأقبل القوم إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو سفيان يقود به بغلته فنزل ودعا واستنصر وهو يقول: (أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب اللهم نزِّل نصرك» ... ) [1] . الحديث.
وهكذا نرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثبت ويدعو الله ويستنزله نصره حتى كان النصر من الله الموصوف في الآية: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ} [2] .
إن الضراعة والابتهال إلى الله بإنزال النصر لم تكن شأن النبي - صلى الله عليه وسلم - في حنين فقط، بل "كان - صلى الله عليه وسلم - إذا لقي عدوه، وقف ودعا واستنصر الله، وأكثر هو وأصحابه من ذكر الله" [3] . [1] صحيح مسلم بشرح النووي باب غزوة حنين (12 / 120) كتاب الجهاد. [2] التوبة: 26 [3] زاد المعاد (3 / 97) .
نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 174