نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 60
لقد كان طالوت ومن معه مؤمنين، وعلى درجة من الإيمان فاضلة، ولكنهم قالوا: {لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ} لما رأوا من قلتهم وكثرة جنود جالوت، فقد كانوا جنودًا؛ والجنود في اللغة جمع جند [1] ، فلقد كانوا جيوشًا متكاثرة، وجنودًا مجندة، فلا إمكان لخوض المعركة معهم بهذه القياسات المادية حتمًا، ولكن كان مع طالوت والمؤمنين طائفة أخلص منهم إيمانًا وأرفع، من الذين يظنون أنهم ملاقو الله، والظن هنا بمعنى اليقين [2] ، والإيقان منهم بأنهم ملاقو الله هو غاية اليقين وأخلص الإيمان وكماله، كما جاء عن أبي بكر رضي الله عنه أنه خطب الناس فقال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم مقامي هذا عام الأول - وبكى أبو بكر - ثم قال أبو بكر يحكي قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «سلوا الله المعافاة - أو العافية - فلم يؤت أحد قط بعد اليقين أفضل من العافية أو المعافاة» ... ) [3] الحديث. [1] راجع «المفردات» للراغب الأصفهاني 100 [2] انظر تفسير «جامع البيان» للطبري (2 / 624) . [3] مسند الإمام أحمد (1 / 156) وصححه أحمد شاكر.
نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 60