نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 81
قال مجاهد: {وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً} لما خاف بنو إسرائيل من فرعون أن يقتلوا في الكنائس الجامعة أمروا أن يجعلوا بيوتهم مساجد مستقبلة الكعبة يصلون فيها سرًا وكذا قال قتادة والضحاك " [1] .
والحاصل أن البلاء اشتد بالمؤمنين حتى أمرهم الله بجعل بيوت لهم يستخفون فيها ويستسرون بصلاتهم بها، فانتقلوا من بعد العلانية إلى الاستخفاء والسرية لشدة البلاء [2] ، كما قال - تعالى -: {فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ} [3] . [1] تفسير ابن كثير (2 / 444) . [2] تفسير: «تيسير الكريم الرحمن» لابن سعدي (3 / 382) . [3] يونس: 83.
نام کتاب : عوامل النصر والتمكين في دعوات المرسلين نویسنده : الشهري، أحمد بن حمدان جلد : 1 صفحه : 81