responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 468
أولا: من موضوعات الدعوة: إعداد العدد للجهاد في سبيل الله عز وجل: دل هذا الحديث على أن الإِعداد للجهاد والحث عليه من موضوعات الدعوة إلى الله عز وجل؛ ولهذا كان النبي ينفق على أهله نفقة سنته مما أفاءَ الله عليه مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل الله عز وجل [1]. وهذا يبين للمسلمين اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم في إعداد العدَد والتأهب للجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى [2].
ثانيا: الادخار لا ينافي التوكل على الله عز وجل: ظهر في هذا الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان ينفق على أهله نفقة سنتهِ ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عدة في سبيل الله» وفي الرواية الأخرى: «كان يبيع نخل بني النضير، ويحبس لأهله قوت سنتهم» وهذا يدل على أن الادخار لا ينافي التوكل على الله عز وجل؛ لأن سيد المتوكلين صلى الله عليه وسلم ادخر كما في هذا الحديث؛ قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: " وفيه جواز الادخار خلافا لقول من أنكره من متشدِّدي المتزهدين، وأن ذلك لا ينافي التوكل " [3] ولا شك أن هذا من عمل الأسباب المشروعة التي لا تنافي التوكل [4].
ثالثا: من صفات الداعية: الزهد: ظهر في هذا الحديث زهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يجعل ما بقي بعد نفقة أهله سنتهِ، في السلاح والكراع عدة في سبيل الله عز وجل، وظهر في الحديث أيضا زهد عمر بن الخطاب وهو أمير المؤمنين رضي الله عنه، فقد جاءه مالك بن أوس بن الحدثان وهو جالس على رمال سرير ليس بينه وبينه فراش وهو متكئ على وسادة من جلد. وهذا يبين للدعاة إلى الله عز وجل عظم زهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

[1] انظر: فتح الباري لابن حجر، 6/ 94، وعمدة القاري للعيني 14/ 185.
[2] انظر: الحديث رقم 2، الدرس الثالث.
[3] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 6/ 208، و 9/ 503، وانظر: الإِفصاح عن معاني الصحاح للوزير العالم ابن هبيرة، 1/ 142، وبهجة النفوس لابن أبي جمرة، 3/ 90.
[4] انظر: الحديث رقم 30، الدرس الخامس.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست