responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 530
فينبغي للداعية أن يحرص على هداية المدعوين إلى دين الله عز وجل [1].
خامسا: من صفات الداعية: مراعاة أحوال المدعوين: إن مراعاة أحوال المدعوين من صفات الداعية المسلم؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يدع على دوس؛ لرغبته في دخولهم الإسلام، ودعا على بعض المشركين من غيرهم فدل ذلك على مراعاته - صلى الله عليه وسلم - لأحوال المدعوين، ولهذا ترجم البخاري رحمه الله بتراجم تدل على مراعاة أحوال المدعوين فقال: " باب الدعاء على المشركين بالهزيمة والزلزلة " [2]. وقال في موضع آخر: " باب الدعاء على المشركين " [3]. وقال في موضع ثالث: " باب الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم " [4]. قال ابن حجر رحمه الله: " كان تارة يدعو عليهم وتارة يدعو لهم، فالحالة الأولى حيث تشتد شوكتهم ويكثر أذاهم، والحالة الثانية حيث تؤمن غائلتهم ويرجى تألفهم " [5].
وسمعت سماحة العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز حفظه الله يقول: " الدعاء على الكفار على حسب الأحوال، فكل مقام له مقال، فيراعى ما هو الأنسب: تارة يدعى عليهم بالهلاك والدمار، وتارة يدعى لهم بالهداية، وتارة يعلمون " [6]. فينبغي للداعية أن يراعي أحوال المدعوين على ما يكون فيه الصلاح [7].
سادسا: من أساليب الدعوة: التأليف بالدعاء: من أساليب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى التأليف بالدعاء الطيب الذي يجذب قلوب المدعوين، ومن أعظم ذلك الدعاء بالهداية، ولهذا استنبط

[1] انظر: الحديث رقم 90، الدرس السادس.
[2] البخاري، كتاب الجهاد والسير، 3/ 307، ترجمة على الحديث رقم 2931.
[3] المرجع السابق، كتاب المغازي، 7/ 212، ترجمة على الحديث رقم 6392.
[4] المرجع السابق، كتاب الجهاد والسير، 3/ 308، ترجمة على الحديث رقم 2937، وكتاب الدعوات، 7/ 313، ترجمة على الحديث رقم 6397.
[5] فتح الباري بشرح صحيح البخاري، 6/ 108، وانظر: 11/ 196، عمدة القاري للعيني 14/ 207.
[6] سمعته من سماحته أثناء شرحه لحديث رقم 2937 من صحيح البخاري، بالجامع الكبير بالرياض.
[7] انظر: الحديث رقم 19، الدرس الثالث.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 530
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست