responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 540
إلى الفهم، وإلا فذرة من الآخرة خير من الدنيا وما فيها بأسرها وأمثالها معها " [1]. والله المستعان [2].
عاشرا: من أساليب الدعوة: الترغيب: إن هذا الحديث ظهر فيه أسلوب الترغيب في قوله صلى الله عليه وسلم: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم "، والترغيب في الحقيقة له تأثير عجيب في نفوس المدعوين. فينبغي للداعية أن يعتني به كثيرا [3].
الحادي عشر: من وسائل الدعوة: بعث المجاهدين والدعاة: دل هذا الحديث على أن من وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى بعث المجاهدين والدعاة، وإرسالهم إلى أقطار الأرض للدعوة إلى الله عز وجل، وقد ظهر في هذا الحديث من بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب إلى يهود خيبر؛ لدعوتهم إلى الله عز وجل، وقتالهم إن رفضوا الدعوة، وبعث - صلى الله عليه وسلم - كثيرا من السرايا، والبعوث والدعاة، لنشر الإسلام وتبليغه للناس [4].
الثاني عشر: من صفات الداعية: الشجاعة: إن في هذا الحديث الدلالة على أهمية اتصاف الداعية بالشجاعة؛ لأن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - اتصف بها في هذا الحديث؛ قال الإمام النووي رحمه الله: " فيه فضائل ظاهرة لعلي، وبيان شجاعته، وحسن مراعاته لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحبه لله ورسوله صلى الله عليه وسلم " [5]. وهذه الشجاعة مما نال بها محبة الله له ورسوله صلى الله عليه وسلم.
فينبغي للداعية أن يتصف بهذه الصفة الحميدة [6].

[1] شرح صحيح البخاري للكرماني 14/ 242، وانظر: شرح الطيبي على مشكاة المصابيح 12/ 3883، وعمدة القاري للعيني 16/ 215.
[2] انظر: الحديث رقم 18، الدرس الرابع، ورقم 19، الدرس الخامس.
[3] انظر: الحديث رقم 7، الدرس الرابع عشر، ورقم 8، الدرس الرابع.
[4] انظر: الحديث رقم 66، الدرس الثالث، ورقم 90، الدرس الثاني.
[5] شرح النووي على صحيح مسلم، 15/ 187، وانظر: شرح الكرماني على صحيح البخاري، 14/ 242.
[6] انظر: الحديث رقم 35، الدرس الخامس، ورقم 61، الدرس الثاني.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 540
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست