responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 69
وتعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ} [يونس: 59] [1] وقوله تعالى: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ} [الزمر: 64] [2] وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم استخدمه ومن ذلك «قوله صلى الله عليه وسلم لابن اللتبية - حينما جاء بصدقة فدفعها- إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذا ما لكم وهذه هدية أهديت لي، فقال صلى الله عليه وسلم: " أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فتنظر أيهْدَى إليك شيء أم لا؟» [3].
خامسا: من أساليب الدعوة: التوكيد: أسلوب التوكيد له صيغ متعددة وصور مختلفة، وأظهرها التوكيد بالقسم، والتوكيد بالتكرير. والتكرير قد يكون بتكرير الكلمة، أو الجملة أو الآية، أو القصة في القرآن الكريم والسنة المطهرة مرتين أو أكثر [4].
والذي ظهر في هذا الحديث من هذه الأنواع هو أسلوب التوكيد بتكرير الكلمة: قالت عائشة رضي الله عنها: ". . . متى أوصى إليه، وقد كنت مسندته إلى صدري. . . "، ثم ساقت الحديث وقالت في آخره: " فمتى أوصى إليه؟ " وهذا الأسلوب قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستخدمه في دعوته، فعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سلَّم سلَّم ثلاثا، وإذا تكلم بكلمة أعادها ثلاثا [5].
* * * *

[1] سورة يونس، الآية: 59.
[2] سورة الزمر، الآية: 64.
[3] متفق عليه من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه: البخاري، كتاب الأيمان والنذور، باب كيف كانت يمين النبي صلى الله عليه وسلم، 7/ 278، برقم 6636، ومسلم، كتاب الإِمارة، باب تحريم هدايا العمال 3/ 1463، برقم 1832.
[4] انظر: البرهان في علوم القرآن، لبدر الدين محمد بن عبد الله الزركشي، 2/ 384 و 3/ 8، والإتقان في علوم القرآن، لجلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي، 2/ 842.
[5] البخاري، كتاب العلم، باب من أعاد الحديث ثلاثا ليفهم عنه 2/ 37، برقم 94.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست