responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 88
ثم قال رحمه الله: " وهذه القصة إن كانت وقعت في صدر الإسلام بمكة فلم يدركها ابن عباس، لأنه ولد قبل الهجرة بثلاث سنين، ولا أبو هريرة لأنه إنما أسلم بالمدينة، وفي نداء فاطمة يومئذٍ أيضا ما يقتضي تأخر القصة؛ لأنها كانت حينئذٍ صغيرة أو مراهقة. . والذي يظهر أن ذلك وقع مرتين مرة في صدر الإسلام. . . ومرة بعد ذلك حيث يمكن أن تدعى فيها فاطمة رضي الله عنها، أو يحضر ذلك أبو هريرة وابن عباس رضي الله عن الجميع " [1].
وهذا يوضح للداعية أنه ينبغي له أن يكرر ما يحتاج إليه الناس بدون ملل ولا كسل [2].
الثالث عشر: من أساليب الدعوة: الترهيب يظهر في هذا الحديث أسلوب الترهيب، وأنه من أساليب الدعوة التي ينبغي للداعية أن يعتني بها؛ لأن الترهيب يكون بما يخيف المدعو ويحذره من عدم الاستجابة، أو رفض الحق، أو عدم الثبات عليه بعد قبوله [3].
فقد دل هذا الحديث على الترهيب من النار في قوله صلى الله عليه وسلم بعد نداء كل بطن من بطون قريش: «أنقذوا أنفسكم من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئا» [4].
الرابع عشر: من أساليب الدعوة: الترغيب: دل هذا الحديث على أسلوب الترغيب، وهو كل ما يشوق المدعو إلى الاستجابة وقبول الحق، والثبات عليه [5]؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: اشتروا أنفسكم من الله، قال الكرماني: " فإن قلت ما معنى الاشتراء وهم البائعون، قال الله

[1] فتح الباري لابن حجر، بتصرف يسير 6/ 552، 8/ 502.
[2] انظر: الحديث رقم 4، الدرس الخامس.
[3] انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الهاء، مادة. " رهب " 2/ 280، ولسان العرب، باب الباء، فصل الراء، 1/ 436، والقاموس المحيط للفيروزآبادي، باب الباء، فصل الراء، ص 118.
[4] هذا لفظ مسلم في صحيحه 1/ 192، وتقدم تخريجه ص 78.
[5] انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير، باب الراء مع الغين، مادة: " رغب " 2/ 236، ولسان العرب لابن منظور، باب الباء، فصل الراء، 1/ 422، والقاموس المحيط للفيروزآبادي، باب الباء، فصل الراء، ص 116.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست