نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 91
المثمرة، سماها مخرافا: لما يخترف منها [1].
* الدراسة الدعوية للحديث: في هذا الحديث دروس وفوائد دعوية، منها:
1 - أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه.
2 - مسارعة المدعو إلى عمل الخير.
3 - كرم المدعو.
4 - من أساليب الدعوة: الترغيب.
5 - من وسائل الدعوة: القدوة.
والحديث عن هذه الدروس والفوائد الدعوية على النحو الآتي:
أولا: أهمية سؤال المدعو عما أشكل عليه: دل الحديث على أهمية السؤال للعالم عند الجهل، أو عند اشتباه الأمور؛ ولهذا ذكر الإمام عبد الله بن أبي جمرة الأندلسي أن من فوائد هذا الحديث: السؤال للعالم عند الجهل وترك الحكم بالرأي؛ لأن هذا الصحابي رضي الله عنه عندما لم يكن علم هل تنفع صدقته بتلك النية التي أراد أم لا، لم يقدم عليها برأيه، وإنما سأل النبي صلى الله عليه وسلم، وحينئذ أقدم على الفعل بعد العلم بالحكم [2].
وهكذا ينبغي للمدعو أن يسأل أهل العلم عما أشكل عليه حتى يعبد الله تعالى على بصيرة؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7] [3].
ثانيا: مسارعة المدعو إلى عمل الخير: دل الحديث على المسارعة إلى أفعال البر إذا علِمت، حتى يكون العلم مقرونا بالعمل؛ لأن هذا الصحابي رضي الله عنه عندما علم أن الصدقة تنفع أمه وأنه [1] انظر: أعلام الحديث، للخطابي 2/ 1347، والنهاية في غريب الحديث، لابن الأثير، حرف الخاء مع الفاء 2/ 24، ولسان العرب لابن منظور، باب الفاء، فصل الخاء، 9/ 62، وعمدة القاري للعيني، 14/ 52. [2] انظر: بهجة النفوس شرح مختصر صحيح البخاري، 3/ 95. [3] سورة الأنبياء، الآية: 7.
نام کتاب : فقه الدعوة في صحيح الإمام البخاري نویسنده : القحطاني، سعيد بن وهف جلد : 1 صفحه : 91