نام کتاب : قذائف الحق نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 155
فلما تغلبت الفطرة الأصيلة وأخذ الشباب يعود إلى دينه فى صمت وظهرت الملابس الحشمة بين الطالبات الجامعيات جن جنون السماسرة من صحافيين وصحافيات وانطلقوا يفترون الكذب على العفيفات المحصنات، ووصفت امرأة ماجنة ملابس الفضيلة بأنها " أكفان موتى! " وأخذت مع غيرها ينهشن بضراوة أعراض الطيبات الطاهرات.
وقد تصفحت المجلة التى نشرت هذا اللغو فوجدت بها دعوة إلى الزنا والرضا به، والتحريض عليه، فى عدة مواضع..!!
ولا عجب فرئيسة تحرير المجلة هى التى ناقشت العقيد " القذافى " بسماجة نادرة، وسوغت أمامه انتشار الخنا فى شارع الهرم عندما نصر الرجل النساء بالتزام أحكام الإسلام.
" الخيانة الزوجية " تعبير مخفف عن جريمة الزنا عندما يرتكبها رجل مغافلاً امرأته أو ترتكبها امرأة مخادعة زوجها.
وأظن هذا التعبير مترجماً عن اللغات الأوربية حيث يعتبر اقتراف ذلك الإثم تفريطاً فى حق إنسانى عادى، أما نحن المسلمين، بل معشر المتدينين إجمالاً، فنرى الزنا تفريطاً فى حق الله قبل أن يكون تفريطاً فى حق عباده، وهو من الشخص المحصن أغلظ وأشنع ممن لم يسبق له زواج.
لكن الأستاذة المعلمة " أمينة السعيد " لها وجهة نظر أخرى فى هذه القضية: لماذا ينظر إلى الزنا هذه النظرة السيئة؟ بل لماذا تستبشع الخيانة الزوجية على هذا النحو الشائع بين الناس؟ فنشرت فى صفحة 47 من مجلة حواء (العدد 843 ـ 18 / 11 / 1972 م) هذا الكلام تحت عنوان " أراحت نفسها ":
" سألوها (وهى زوجة فرنسية) : هل تغارين؟ أجابت: أعانى من الشعور بالوحدة عندما يبتعد عنى زوجى، لكن لا أغار، وأعتقد أن الغيرة شىء لا معنى له، ولذلك ينبغى ألا نستسلم له!!
لكن سائلها لم تقنعه هذه الإجابة، فقال لها: اشرحى لى!
قالت: إننى أقول لنفسى افرضى أنه الآن مع واحدة أخرى، هل من حقى أن أعترض؟ إننى لم أتزوج
نام کتاب : قذائف الحق نویسنده : الغزالي، أبو حامد جلد : 1 صفحه : 155