قد وجدت نعمة فى عينيك فلا تتجاوز عبدك.. فأسرع إبراهيم إلى الخيمة إلى سارة وقال: اعجنى واصنعى خبز ملة، ثم ركض إبراهيم إلى البقر وأخذ عجلاً رخصاً وحيداً وأعطاه للغلام فأسرع ليعمله ثم أخذ زبداً ولبناً والعجل الذى عمله ووضعها قدامهم وإذا كان هو واقفاً لديهم تحت الشجرة أكلوا، وقالوا له:.. ويكون لسارة امرأتك ابن.. فضحكت سارة فى باطنها قائلة: بعد فنائى يكون لى تنعم وسيدى قد شاخ! فقال الرب لإبراهيم: لماذا ضحكت سارة..؟ هل يستحيل على الرب شىء؟ " (الاصحاح الثامن عشر من سفر التكوين)
ونتجاوز هذه المائدة الدسمة التى أكل منها الرب وملائكته، لنقف بإزاء قصة أخرى من أغرب وأفجر ما اختلق الروائيون!!
القصة الجديدة تحكى مصارعة بين " الله " وعبده " يعقوب "!
.. وهذه المصارعة دامت ليلاً طويلاً، وكاد يعقوب يفوز فيها لولا أن الطرف الآخر فى
المصارعة ـ وهو الله!! ـ لجأ إلى حيلة غير رياضية هزم بعدها يعقوب!
ومع ذلك فإن يعقوب تشبث بالله وأبى أن يطلقه حتى نال منه لقب " إسرائيل "!!
ومنحه الله هذا " اللقب الفخرى " ثم تركه ليصعد إلى العرش ويدير أمر السماء والأرض، بعد تلك المصارعة الرهيبة!!
أى سخف هذا، وأى هزل؟؟
أى عقل مريض أوحى بهذا القصص السفيه؟؟
ولكن اليهود يريدون أن يرفعوا مكانة جدهم الأعلى، ولا عليهم أن يختلقوا ما يستغربه الخيال، وهاك القصة بأحرفها من سفر التكوين:
" فبقى يعقوب وحده وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر، ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ يعقوب فى مصارعته معه، وقال: أطلقنى!.. فقال: لا أطلقك إن لم تباركنى! فقال له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب، فقال: لا يدعى اسمك فى ما بعد يعقوب بل إسرائيل.. وسأل يعقوب وقال: أخبرنى باسمك