أما أن العالم يخطئ فيقتل الله ابنه كفارة للخطأ الواقع فهذا ما يضرب الإنسان كفاً بكف لتصوره!!
هذا أول الأسطورة، أما آخرها فلا بد أن نعرف: من القاتل ومن القتيل؟؟
إن المسيحيين يقولون: إن الله " الابن " صلب، لكنهم يقولون كذلك: إن الآب هو الابن، هما ـ والروح القدس ـ جميعاً شىء واحد.
إن كان الأمر كذلك فالقاتل هو القتيل!! وذاك سر ما قاله أحد الفرنجة المفكرين:
" خلاصة المسيحية أن الله قتل الله لإرضاء الله!! "
ولمن شاء أن يقنع نفسه بهذه النقائض، وأن يفنى عمره فى خدمتها، أما أن يجىء إلينا نحن المسلمين ليلوينا بالختل أو بالعنف عن عقيدتنا الواضحة ويحاول الطعن فيها فهذه هى السماجة القصوى.
وبين يدى الآن نحو عشر نشرات وزعت خارج الكنائس للدعوة إلى أسطورة الفداء، قرأتها كلها وشعرت بالرثاء لكاتبيها.
وكما يحاول قروى ساذج إقناع العلماء أن القنبلة الذرية مصنوعة من كيزان الذرة يحاول هؤلاء " المبشرون " العميان إقناعنا بأنهم على حق.
المنشورات وما تضمنت من أوهام
اقرأ معى هذه السطور الصادرة عن كنيسة " مار مرقص " بمصر الجديدة، يقول الكاتب: " ربما لم أقابلك شخصياً لكن هناك شيئاً يجب أن أقوله لك، إنه أمر فى غاية الأهمية حتى أننى سأكون مقصراً إن لم أخبرك به ".
حسناً، هات ما عندك، ولا تكن من المقصرين!!
يقول الكاتب: " دعنى أخبرك بإخلاص أنها رسالة شخصية لك، لا يمكنك أن تهرب منها، وهذه هى الرسالة من إنجيل يوحنا (3: 16) :
" لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل " ابنه " الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية ".