ثالثاً: شبهة رواية الحديث بالمعنى والرد عليها
... زعم أعداء السنة من غلاة الشيعة، والمستشرقين، ودعاة اللادينية: أن تأخر تدوين السنة كان له ضرر كبير على السنة من روايتها بالمعنى، وزعموا بأن رواية الحديث بالمعنى هى القاعدة الأصلية الثابتة المقررة عند علماء الحديث، حيث كان اهتمامهم بالمعنى أكثر من اهتمامهم باللفظ حتى وصلت إلينا الأحاديث وقد انطمست معالم ألفاظها ومعانيها، ولذلك لم يحتجّ النحاة بالأحاديث المروية، ولم يستشهدوا بها فى إثبات اللغة أو قواعد النحو، لأن ألفاظها مرهونة بالتأثر الشخصى للرواة [1] .
... تلك هى خلاصة شبهة أعداء الإسلام حول رواية الحديث بالمعنى، والتى من خلالها يشككون فى حجية السنة النبوية، ومكانتها التشريعية.
والجواب: [1] دراسات محمدية لجولدتسيهر ترجمة الأستاذ الصديق بشير نقلاً عن مجلة كلية الدعوةبليبيا العدد10 ص571-573. وانظر: مجلة المنار المجلد 9 ص 911، 913. مقال الدكتور توفيق صدقى "الإسلام هو القرآن، وحدة" وأضواء على السنة ص 20، 21، 76 - 82، 97، 107، 259، والأضواء القرانية للسيد صالح أبو بكر ص 35، وتبصير الأمة بحقيقة السنة ص 104، 177، 220، 238، 239، والسنة ودورها فى الفقه الجديد ص 58، 61، 162، ونقد الخطاب الدينى للدكتور لنصر أبو زيد ص 119، 126، ونقد الحديث فى علم الرواية وعلم الدراية للدكتور حسين الحاج، 1/315 - 325، وانظر: له أيضاً أدب العرب فى صدر الإسلام ص93، وتأملات فى الحديث عند السنة والشيعة ص 75 - 83، ودين السلطان ص 75، وإنذار من السماء 113، ونقد الخطاب الدينى لنصر أبو زيد ص 119، 126، ونحو تطوير التشريع الإسلامى لأحمد نعيم ص 45، ودراسة الكتب المقدسة لموريس بوكاى ص 290.