responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كواشف زيوف نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 124
مهمة وهي أنه لا يصح قياس الناس الذين يتحركون بإرادتهم على البهائم التي تتحرك بطباعها.

ويستغل المضللون هذه الطبيعة السطحية، عند الجماهير التي لا تملك منهجية علمية في نظراتها إلى الأمور، فيضللونهم بأحكام تعميمية باطلة.

ويكون التعميم الباطل بوجهين:

الوجه الأول: أن يكون للفظ العام تطبيقات جزئية مقبولة ومعقولة، وفيها حق وخير، وهي تقع ضمن دوائر وحدود خاصة.

والناس يطلقونه دون بيان حدوده الخاصة، فهو يتردد على الألسن دون قيود.

ويستغل المفسدون المضللون هذا اللفظ بإطلاقه، ويعطونه مداً تعميمياً، ليكون له في نفوس الجماهير صدى عام، يشمل مساحات لا يصح أن يشملها، فإذا طبق على هذه المساحات الواقعة وراء الحدود المعقولة المقبولة، كان تطبيقه باطلاً، ونجم عنه شر وفساد.

مثل ألفاظ: "الحرية - المساواة - التقدم - الواقعية - المثالية - الرجعية - الوطنية - القومية" إلى غير ذلك من ألفاظ مطلقة.
الوجه الثاني: أن تقدم الملاحظة أو التجربة العلمية أمثلة محدودة، جرت في أفراد العام، كنوع أو جنس، وهذه الأمثلة، لا يصح بناء قاعدة كلية عامة عليها في المنهج العملي السليم.

لكن المضلين يوهمون بأن هذه الأمثلة المحدودة، التي جرت في أفراد معدودة، كافية لإعلان قاعدة كلية عامة، أو قانون شامل لكل أفراد النوع أو الجنس.

ويقبل السطحيون ذلك، لأن نزعة التعميم وتصدير الأحكام الكلية الشاملة، أقرب إلى نفوسهم من البحث التفصيلي المتقصي، الذي لا

نام کتاب : كواشف زيوف نویسنده : الميداني، عبد الرحمن حبنكة    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست