أو تخمينية، وإلصاق هذه التعليلات المختلقة التي لا دليل عليها بمنجزات العلم التجريبية، ثمّ اعتبارها أساساً منطقياً علمياً لمذهب الإلحاد وجحود الخالق جل وعلا، أو لهدم الأخلاق والنظم الاجتماعية التي يرتبط بهما صلاح الناس وسعادتهم، وصحتهم الجسدية والنفسية، وطمأنينتهم، وأمنهم، واستقرارهم.
ومن أمثلة الأفكار والتعليلات التوهمية والمختلقة ما يلي:
1- ادعاء أعداء الإسلام من الصليبيين أن رسول الله محمداً، قد تعلم القرآن من بحيرى الراهب، أو أن القرآن مقتبس من الإنجيل، أو من كتب أهل الكتاب بوجه عام.
ونظير ذلك ادعاء بعض المستشرقين اليهود أن القرآن مأخوذ من التوراة.
2- ادعاء أن الكون خاضع لقانون النشوء والارتقاء بالتطور الذاتي، أو لقانون الجدلية التي توهمها الفيلسوف "هيجل" وأخذها عنه اليهودي "كارل ماركس" وادعى أن الجدلية (=الديالكتيك) كافية لتعليل التطورات الكونية والاجتماعية، دون الحاجة إلى خالق أزلي عليم حكيم قدير.
3- ادعاء أن الدين ثمرة أوضاع اجتماعية، وليس بلاغاً منزلاً من موجود عظيم غيبي عن حواسنا، له كل صفات الكمال، وهو منزه عن كل صفات النقصان.
وإلغاء كل منطق العقل ودلائله البرهانية الإيمانية، لتثبيت هذا الادعاء المختلق، أو التفسير التوهمي الذي لا تدليل عليه من الواقع، أو من براهين العقل.
4- معظم أفكار العقيدة الشيوعية، فالمتأمل البصير يكشف أنها أفكار مختلفة، أو تعليلات وتفسيرات توهمية، لظواهر كونية أو اجتماعية.
والقادة الشيوعيون يصدرون أفكارهم في صورة قرارات جازمة، أو