لتحقيق أهدافهم الطائفية، في التسلّط، والقضاء على الإسلام والمسلمين.
هذه نتائج كان لا بد من وصول القوميين إليها، وكانت معروفة لدى المخطّطين لنشر القومية، ومرادة لهم.
لقد نجحت مكيدتهم وكان المسلمون ضحيّتها، وكان الإسلام عدوّهم الأكبر.
* * *
موقف الإسلام من العصبية القومية:
لقد قاوم الإسلام العصبية القومية، واعتبرها نزعة منتنة، وأقام بين المسلمين الأخوة الإيمانية الإسلامية، ولم يلغ حق الرحم في الصلة والمصاحبة بالمعروف.
وفيما يلي طائفة من النصوص الإسلامية:
1- قول الله عزّ وجلّ في سورة (الحجرات/49 مصحف/106 نزول) :
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} .
فعقد الله بهذه الآية الأخوّة بين كلّ المؤمنين دون استثناء، فهم إخوة برابطة وحدة الإيمان.
2- روى البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير قال: قال رسول الله:
" مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مَثَلُ الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى ".
فأبان الرسول أن الأمة الإسلامية في وحدتها وترابطها، بمثابة الجسد الواحد، الذي تحركه روح واحدة، وتوجهه مشاعر واحدة.
3- عن ابن عمر، أن النبي طاف يوم الفتح على راحلته يستلم