فأبان هذا النص الغاية من خلق الناس، وهم المخاطبون به، فقال الله تعالى: {ليبلوكم} أي: ليختبركم ويمتحنكم {أيكم أحسن عملاً} أي: وما دون ذلك، حتى أدنى الدركات.
وأبان أن زمن هذا الابتلاء ينتهي بالموت الذي خلقه الله كما خلق الحياة.
وقال تعالى: {وهو العزيز} أي: الغالب القادر على معاقبة عصاتكم، ومكافأة طائعيكم ومحسنيكم "الغفور" أي: المتجاوز عن بعض عصاتكم إذا اقتضت حكمته ورحمته ذلك.
3- قال الله عز وجل في سورة (الأنعام/6 مصحف/55 نزول) :
{ولكلٍ درجات مما عملوا وما ربك بغافلٍ عما يعملون} .
وقال في سورة (الأحقاف/46 مصحف/66 نزول) :
{ولكلٍ درجاتٌ مما عملوا وليوفيهم أعمالهم وهم لا يُظلمون} .
فدل هذان النصان على تفاوت درجات الجزاء عند الله، مقابل تفاوت درجات أعمال العاملين في مدة امتحانهم في الحياة الدنيا.
4- وقال الله عز وجل في سورة (الكهف/18 مصحف/69 نزول) :
{وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها ... *} .
وقال تعالى في سورة (المزمل/73 مصحف/3 نزول) و (الإنسان/76 مصحف/98 نزول) :
{إن هذه تذكرة فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً}
والإنسان آية (29) .
وقال تعالى في سورة (المدثر/74 مصحف/4 نزول) :
{نذيراً للبشر * لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر * كل نفسٍ بما كسبت رهينة} .
وقال فيها أيضاً:
{كلا إنه تذكرة * فمن شاء ذكره} .
وقال تعالى في سورة (النبأ/78 مصحف/80 نزول) :