وتتنوع طرق العمل طبقاً لتنوع طرق الكسب التي فيها للناس منافع ومصالح، ويمكن تصنيف العمل في مجالات خمسة:
المجال الأول: مجال الاستثمارات
ويدخل في هذا المجال كل عمل يؤدي إلى استثمار واستنتاج وحدات طبيعية جديدة، كالاستثمارات الزراعية المختلفة، والاستنتاجات الحيوانية المتنوعة، وما يلحقُ بذلك.
المجال الثاني: مجال الاستخراجات
ويدخل في هذا المجال كل عمل يؤدي إلى حيازة شيءٍ مما خلق الله للناس، وأودعه في مكان ما من الأرض، برها وبحرها وجوها كالصيد وقطف ثمار الغابات العامة والانتفاع بأشجارها والانتفاع بنبات الأرض الطبيعي، وكاستخراج الجواهر والمعادن وأشباهها، والمواد الكيميائية والعضوية واستخراج المياه والنفط ولحوم البحر وحليته إلى غير ذلك من كل ما هو مسخر للناس في الأرض وفي السماء.
المجال الثالث: مجال التصنيع
ويشمل هذا المجال كل عمل يقوم على أساس تحويل هيئة المواد الأولى، إلى أشكال وصور جديدة تركيبية أو تحليلية، تحقق للإنسان مصلحة من المصالح، أو منفعة من المنافع.
المجال الرابع: مجال الخدمات الخاصة أو العامة الدينية أو الدنيوية.
ويشمل هذا المجال أعمال التجارة والإدارة والتوجيه والتربية والتعليم والتدريب والحراسة والدفاع والصيانة والنقل وأشباه ذلك.
المجال الخامس: مجال البحث العلمي والفني.
ويشمل هذا المجال أنواع التفرغ للبحث العلمي والفني، الذي يهيئ للأمة عوامل تقدمها، وازدهارها المستمر، والذي من شأنه أن يزيد في شأو الحضارات والمدنيات السليمة زيادة مستمرة، وفق النتائج التي يتوصل إليها