الباحثون، أو يصون دين الأمة وأخلاقها واستقامتها على صراط الله، وتماسك بنائها ضد عوامل الانهيار والهدم الداخلية والخارجية.
قيود العمل في نظام الإسلام
لكن حرية العمل في المجالات المبينة فيما سبق مقيدة بقيود إسلامية، تهدف إلى منع أنواع الضرر أو الظلم والعدوان على حقوق الآخرين أفراداً أو جماعات ومنع كل ما فيه تشجيع على مخالفة أي مبدأ من مبادئ الإسلام أو حكم من أحكامه العملية التي ألزم المسلمين بها فعلاً أو تركاً.
لذلك نلاحظ أن من العمل ما هو مأذون به شرعاً، ومنه ما هو محظور تقف دون استباحته من دون مسؤولية حدود إسلامية.
ونستطيع أن نجمل القواعد العامة التي أقيمت عليها الحدود الإسلامية التي تحجز حريات العمل داخل أسوارها، وتحرم على الناس تجاوزها، في القواعد التالية الأربع:
(القاعدة الأولى)
تحريم كل عمل فيه إضرار بالفرد أو عدوان على حق من حقوقه، وهو يشمل أنواع الإضرار بالنفس أو الجسم أو العقل أو المال أو العرض.
(القاعدة الثانية)
تحريم كل عمل فيه إضرار بالمجتمع، أو عدوان على حق من حقوقه العامة، وهو يشمل أنواع الإضرار الذي يمس كيان وحدة المسلمين، أو قوتهم أو مصالحهم أو حقوقهم العامة؛ أو أي حق من حقوق المجتمع الإنساني العام.
(القاعدة الثالثة)
تحريم كل عمل فيه إضرار بالدولة الإسلامية، أو عدوان على حق من