لكفالة ذوي الحاجات في الأحوال العادية، أما في أحوال الطوارئ، فللحاكم المسلم أن يتخذ إجراءات أخرى فوق نظام الزكاة المحدد، وضمن أسس هذا النظام.
والزكاة ركن من أركان الإسلام الكبرى، وله في كتب الفقه باب خاصٌ به، وله تفصيلات واسعات.
موقف النظم الوضعية
والنظم الوضعية البشرية خالية من هذا النظام، أو أي نظام آخر شبيه به، لكن التطورات العالمية الأخيرة قد جعلت الدول الغربية والشرقية تبتكر ضمانات وخدمات اجتماعية، لمساعدة ذوي الحاجات الذين لا يستطيعون كفاية أنفسهم.
الأساس الخامس
دواعم روابط المجمتع الإسلامي بمختلف أنواع الصلات المالية
وهذه الدواعم تتمثل بالمنح والعطايا والهدايا، والصدقات العامة والوصايا وإكرام الضيف والمآدب والولائم المشروعة.
ويلحق بهذه الدواعم نظام الميراث إذ يؤكد روابط الأسرة كما يمكن إلحاق هذا النظام بالأساس الثالث وهو "التكافل الأسري" فله به صلة قوية كما سبق بيانه.
ويلحق بهذا الأساس فيما أرى مهر الزوجة، فقد وصفه الله بأنه نحلة، أي: عطية. ويمكن إلحاقه أيضاً بالأساس الأول وهو (العمل) لأن المرأة في بعض الأحوال مسؤولة عن تمكين زوجها منها، ولو لم يكن لها وطر من هذا التمكين. ولهذا سمى الله المهر في بعض الآيات أجراً {فآتوهن أجورهن} . فالمهر منحة عند ملاحظة التشارك في قضاء