هذا ما فتح الله به علي في موضوع المذاهب الفكرية المعاصرة، وكشف زيوفها، ورسم مخططاتها التزيفية، وبيان أصول مغالطاتها، ومقارنتها بما جاء في الإسلام من حق وخير، وهداية إلى سعادة الدنيا وسعادة الآخرة.
وكان الفراغ من كتابة هذا السِّفر قرب أذان الظهر، من يوم الخميس، الواقع أول شهر صفر، من العام الهجري القمري (1405) الموافق للخامس والعشرين من شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الميلادي الشمسي (1984) في مكة حرسها الله وصانها، وزادها أمناً وخيراً وتمكيناً، وعطاءً وبراً، ورزق أهلها استقامة وتقوى وشكراً.
ومع حمد الله والثناء عليه وشكره على توفيقه لكتابه هذا السفر، والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وعلى إخوانه الأنبياء والمرسلين، وآل كل وصحب كلٍ أجمعين. أسأل الله العلي القدير أن ينفع به، ويبصر به أجيال الأمة الإسلامية، حتى تعرف زيوف المضلين أعداء الإسلام، وأعداء الحق والخير والفضيلة، وتعرف حقاً كمال الإسلام، وما فيه للناس من خير عظيم ونفع جسيم وسعادة عاجلة وآجلة للأفراد والمجتمعات.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يا منان، واستعملنا في مراضيك، واجعلنا من أهل طاعتك، ومن المتقين الأبرار المحسنين.