أفكار باطلة فاسدة مفسدة، والشك في مبادئ الإسلام وأحكامه وشرائعه.
* * *
السبب الخامس:
تراكم النكبات التي تعرض لها المسلمون من قبل أعدائهم من داخل بلاد المسلمين ومن خارجها، مع حالة الضعف النفسي التي وصلوا إليها.
إن تراكم النكبات قد أصاب المسلمين بالذهول وتبلد الحس: أما عامتهم فقد مسهم اليأس من الخلاص، وكادوا يفقدون الأمل بعودة المجد إلى شبابه. وأما خاصتهم فقد نزل في الكثير منهم داء الجمود والتوقف عن التحرك الصاعد بدأب وجهاد وصبر.
مع هذه الحالة الذاهلة اليائسة الجامدة المتوقفة عن حركة الجاهد الواعي الذائب الصابر الحكيم، تتسلل المذاهب المزيفة المعارضة للإسلام، ويتعلق بها فارغو العقول والنفوس من الحق، بغية تحقيق مجد جديد منشود، يكون عوضاً عن مجد غابر مفقود.
لكن هذه المذاهب وشعاراتها، لم تجر إلى المتعلقين بها وإلى جماهير شعوبهم إلا الخيبة بعد الخيبة، والنكبة بعد النكبة، والهزيمة بعد الهزيمة، ولم تجلب لهم إلا الخسران والدمار , وسفك الدماء وسلب الأموال، وتشتت الأمة وتمزيق وحدتها، وتسلط الأعداء من كل جانب.
* * *
السبب السادس:
وجود طوائف غير مسلمة قويت شوكتها داخل شعوب الأمة الإسلامية، واشتد ظهرها، بمناصرة الدول الاستعمارية والشرقية لها، سراً وعلناً، وتمكينها من أخطر مراكز الإدارة، ومن القوة العسكرية في البلاد.
ومع هذه الطوائف مرتدون عن الإسلام من أبناء المسلمين ظاهراً