نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 125
وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [1].
2- حرب الشبهات:
أ- يستهدف أعداء الإسلام في كل عصر صرف الناس عن الهدى، وصدهم عن الحق، وإقصاءهم عن سلوك السبيل السوي، وانتظامهم في ركب الإيمان الخالص.. ويسوؤهم دائما أن يستجيب البشر لدعوة الله، ويتبعوا منهجه القويم، ويتخذون لبلوغ أغراضهم السيئة وسائل شتى تصدر عن حقدهم وضلالهم، ويحاولون تحقيق ما يرمون إليه بضروب كثيرة من الدس والتشويه، والتشكيك، ولا يتوانون أبدًا عن خطتهم الماكرة المدمرة في تفريق الصف المؤمن، وتمزيق وحدته، وتوهين قوته، وفك ارتباطه بدعوته.
ولقد واجه أعداء الإسلام من اليهود وغيرهم هذه الدعوة الحقة الكريمة في فجر انتشارها بألوان من الشبهات، وأنماط من المفتريات، بغية إشاعة نزعات الشك، وتضليل العقول، وإفساد العقيدة، ونشر الانحراف، وكانت إثارة نزعة الجدال العقيم -في إطار التشويه والتشكيك- وسيلة هؤلاء في محاولتهم الماكرة تحويل المؤمنين عن المنحى الإيجابي المثمر البناء، إلى منحى الفرقة والبلبلة والخلاف، فأثاروا بعض الشبهات حول نسخ بعض الأوامر والتكاليف؛ بغية زعزعة إيمان المسلمين بعقيدتهم وصدهم عنها.
ويدعي اليهود حين ينكرون النسخ أنه "يستلزم في زعمهم البداء، وهو [1] آل عمران: "100-101".
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 125