responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 134
صور العداء:
في التفكير، واستقامة في الاتجاه، وطهارة في السلوك، وصلاح في العمل.. إنها عقيدة التوحيد التي كان اليهود والنصارى يجادلون المسلمين بها.. كما يجادلهم بها المشركون.. والجدال في وحدانية الله وربوبيته، والمناظرة في الإخلاص له والانقياد لأوامره وترك زواجره على النحو الذي كان يثيره المنحرفون عن منهج الله- لا يرمي إلى تجلية الحقائق وترسيخها في الفكر والضمير؛ وإنما يستهدف التشكيك واللجاج الفارغ، وتعويق المؤمنين عن أداء مهمتهم الكبرى في نشر الهدى والدعوة إلى الحق..
ويرشد الله تبارك وتعالى رسوله -صلى الله عليه وسلم- إلى درء هذه المجادلة الباطلة، وقطع دابر هذه المحاولة الخبيثة، التي لا تؤدي إلا إلى إثارة الريب، واشتغال المسلمين بدفع الشبهات، التي لا يقصد مثيروها بحثًا مخلصًا عن حقيقة لم تتضح لهم، للوصول إلى مزيد من الاقتناع واليقين.. وتوجيه القرآن الكريم في درء هذه المجادلة، منبثق من هذه الحجة القاطعة: وهي أنه لا مجال للجدل في توحيد الله تبارك وتعالى، فهو ربنا وربكم المتصرف فينا وفيكم. ويدعو المؤمنين بعد هذا الرد الحاسم، إلى أن يعلنوا لهؤلاء المنحرفين المجادلين أنهم برآء منهم ومما يعبدون، كما قال تعالى:
{وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} 1
كما يدعوهم إلى أن يعلنوا أنهم متجردون لله مخلصون له، لا يشركون به شيئًا ولا يرجون معه أحدًا.. وفي ذلك يقول عز وجل:
{قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا

1 يونس: "41".
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست