responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 136
مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} 1
إن هؤلاء الذي يجادلون بالباطل ويكابرون بالحق ظالمون مفترون، يكتمون شهادة الله التي جاءت في كتبهم، ويجحدون ما يعرفون من أنه سيبعث نبي في آخر الزمان دينه الحنيفية السمحاء.. الإسلام.. يجحدون ذلك كفرًا وضلالًا، وتعصبًا وحقدًا، وتجاوزًا على الحق الذي جاءهم من عند الله.
قال الحسن البصري: "كانوا يقرءون في كتاب الله الذي أتاهم: أن الدين الإسلام، وأن محمدًا رسول الله، وأن إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط كانوا برآء من اليهودية والنصرانية، فشهدوا لله بذلك، وأقرُّوا على أنفسهم لله، فكتموا شهادة الله عندهم من ذلك".
ولكن الله تبارك وتعالى مطلع على ما يخفون من الشهادة التي ائْتُمِنُوا عليها، عليم بما يثيرون من الجدال فيها لتعميتها وتلبيسها، وسيجزيهم على ذلك بما يستحقون ... وليس يغني عن هؤلاء الضالين انتسابهم إلى أولئك الأنبياء الكرام من غير متابعة لهم.. والانقياد مثلهم لأوامر الله..
قال تعالى:
{أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ، تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ} 2

1 آل عمران: "67".
2 البقرة: "140-141".
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست