نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 187
أخرى لا من أجل تعديل ثقافي، بل من أجل تعديل سياسي، لوضع خططها السياسية مطابقةً لما تقتضيه الأوضاع في البلاد الإسلامية من ناحية، ولتيسير هذه الأوضاع طبق ما تقتضيه السياسات في البلاد الإسلامية، لتسيطر على الشعوب الخاضعة فيها لسلطانها"[1].
ولا بد لنا حتى تكتمل الصورة من الإشارة إلى تاريخ الاستشراق وميدانه ودوافعه وأهدافه ووسائله[2]. [1] مالك بن نبي: "إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي" ص8. [2] انظر بحثا للدكتور مصطفى السباعي بعنوان: "الاستشراق والمستشرقون ما لهم وما عليهم"ص15-30".
تاريخ الاستشراق:
لا يعرف بالضبط من هو أول غربي عني بالدراسات الشرقية ولا في أي وقت كان ذلك، ولكن المؤكد أن بعض الرهبان الغربيين قصدوا الأندلس في إبان عظمتها ومجدها وتثقفوا في مدارسها، وترجموا القرآن والكتب العربية إلى لغاتهم، وتتلمذوا على علماء المسلمين في مختلف العلوم، وبخاصة في الفلسفة والطب والرياضيات..
ومن أوائل هؤلاء الرهبان، الراهب الفرنسي "جربرت" الذي انتخب بابا لكنيسة روما عام 999م بعد تعلمه في معاهد الأندلس وعودته إلى بلاده، و"بطرس المحترم 1092م-1156م"و "جيرار دي كريمون 1114-1187م".
وبعد أن عاد هؤلاء الرهبان إلى بلادهم نشروا ثقافة العرب ومؤلفات أشهر علمائهم، ثم أسست المعاهد للدراسات العربية أمثال مدرسة "بادوي العربية" وأخذت الأَدْيِرَة والمدارس الغربية تدرس مؤلفات العرب
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 187