نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 26
الأدب أو العلم؛ فالملكة الشعرية تنشأ بحفظ الشعر، وملكة الكتابة بحفظ الأسجاع والترسل، والعلمية بمخالطة العلوم والإدراكات والأبحاث والأنظار، والفقهية بمخالطة الفقه.. إلخ"[1].
ويقول الباحث -بعد كلامه عن ابن خلدون-: "كما لا نجد الكلمة مستعملة في العصر الأموي والعباسي؛ إذ لا أثر لها في اللغة الأدبية أو اللغة الرسمية والإدارية لذلك العصر؛ فتاريخ هذه الحقبة لم يرو وجود لائحة إدارية خاصة بمنظمة معينة، أو عمل من الأعمال يتصل بالثقافة"[2]. [1] مقدمة ابن خلدون ج4 ص1304 وانظر في ذلك: "تاريخ النقد الأدبي عند العرب" للدكتور إحسان عباس ص620 [2] مالك بن نبي: "مشكلة الثقافة" ص11.
تعريف الأمور المعنوية:
إن ما يكتنف كلمة الثقافة من صعوبة التعريف الجامع المانع يشبه إلى حدٍ كبير ما يعترض الدارسين من صعوبة تعريف "الأدب"[1] و "الشعر" و "الفن" و "الحضارة" و "المدنية" وغير ذلك من المصطلحات التي أصبحت شائعة في هذا العصر بدلالات، لم تكن معروفةً لهذه الكلمات من حيث الأصل والاستعمال من قبل.
إن هذه الصعوبة هي: "صعوبة التوفيق إلى حدود منطقية دقيقة لأكثر [1] انظر في تاريخ هذه الكلمة: "تاريخ آداب العرب" تأليف: مصطفى صادق الرافعي ج1 ص20، وانظر: "أصول النقد الأدبي" تأليف: أحمد الشايب فصل "ما الأدب" ص1-31.
وانظر: "تذوق الأدب" تأليف: الدكتور محمود ذهني، فصل "معنى الأدب" ص7-20
وانظر: "النقد الأدبي" تأليف: سيد قطب، فصل "العمل الأدبي" ص9-21
وانظر: "قواعد النقد الأدبي" تأليف: لاسل آبر كرمبي، تعريب: الدكتور عوض محمد عوض، فصل "فن الأدب" ص14.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 26