نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 262
جاءت رسالةً موجهةً لخير بني الإنسان على اختلاف الأجناس والألوان، إرشادًا لهم إلى الخير، وتحذيرًا لهم من الشر، وتحقيقًا لخيري الدنيا والدين، يقول الله عز وجل:
{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [1].
ويقول سبحانه: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ} 2.
2- ويمكن إجمال الخصائص التي يجب أن يشتمل عليها الدين؛ ليكون عالميًّا وصالِحًا لكل زمان ومكان في ثلاث:
أ- وفاؤه بحاجة الإنسانية جميعًا، فيما يصون وحدتها، ويرعى إنسانيتها، ويحمي أفرادها في العاجل والآجل.
ب- تشريعاته التي تضمن قيام الإنسانية كلها في محيط واحد، لا تنزع معه إلى عصبية دم، أو اختلاف لون، أو فرقة جنس.
ج- اتساقه مع حقائق الكون وخصائص الوجود، بحيث لا يتعارض مع ما يثبت من حقائق العلم، أو يختلف مع منطق الفكر.
فهل تضمنت الدعوة الإسلامية كل ذلك أو قصرت عنه؟
الحق أن كل شيء في الإسلام ينهض بهذه الخصائص ويفي بها. عقيدته التي تؤمن أن الله واحد تحقق وحدة الإنسانية في القصد والسلوك، وهي ترى الله في سعيها، وتخشاه في سرها وعلنها، ولا شيء يصون السلوك [1] سبأ: "28".
3 فاطر: "24".
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 262