نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 267
أغراض الحرب في الإسلام:
ويجعل الإسلام من أغراض الحرب1:
1- رد العدوان والدفاع عن النفس والأهل والمال والوطن والدين، وكانت أول آية من آيات القتال نزلت وفيها الإذن به قول الله تعالى: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ} [2].
وقال عز وجل: {وَمَا لَكُمْ لا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ} [3].
1 انظر: "السلام في الإسلام" تأليف حسن البنا ص51. [2] الحج: "39-40". [3] النساء: "75".
الأخلاق.. بل جعل المسلم -في هذه الظروف الطارئة العارضة- الإنسان الذي يوجِّهُ الحرب ويصرف أوضاعها وفق مبادئه السامية، وأغراض الشريعة ومقاصدها، والهدف الكبير في إعلاء كلمة الله، وإقامة دينه في الأرض، وإزالة عوائق الطغيان، ورد غوائل العدوان.. وبذلك أقام الإسلام -بخوف الله عز وجل ومراقبته- في ضمير المجاهد. ذلك الحارس الأمين، الذي يوجه حركته ويضبط سلوكه في ميدان الحرب؛ بحيث يعرف متى يضرب ومتى يتوقف، وما هي الأهداف التي يرميها، والمواطن أو المواضع التي يتفادى المسَّ بها.
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 267