نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 270
تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [1].
5- إغاثة المظلومين من المؤمنين أينما كانوا، والانتصار لهم من الظالمين، وفي ذلك يقول الله عز وجل:
{وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [2]. [1] الحجرات: "9". [2] الأنفال: "72".
قواعد الإسلام في الحرب:
1- إن الإسلام حين أباح الحرب وحدد أغراضها؛ قد ميز تمييزًا واضحًا بين المحاربين وغير المحاربين، فأمر بألا يقاتل إلا المقاتل، وهو الذي يحضر ميدان القتال، ويستخدم فيه قوته العداونية، كما كفل تشريعه إبعاد ويلات الحرب عن الضعفاء والآمنين، فجاء بالنهي عن قتل النساء والشيوخ والأطفال والمرضى والمعتوهين، وحظر قتال المزارعين في حرثهم، والرهبان في معابدهم، وحرص على حمايتهم من أي ضرر مادي أو نفسي، كما أوجب حصر العمليات الحربية في الأهداف العسكرية وحدها، وذلك بالنهي عن استعمال وسائل التدمير العامة على الأهداف الآمنة.
ويستنكر الإسلام كذلك تلك العادة الهمجية التي يشيع استعمالها في
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب جلد : 1 صفحه : 270