responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 360
{وَفِي الأرض آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ، وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ} [1].
ويقول عز وجل:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [2].
ولقد أثنى الله تبارك وتعالى على الذين يستعملون عقولهم فيما خلقت له فيبحثون ويفكرون ويمحِّصُون الأمور ويزنونها بميزان الفكر السليم، ويخلصون للحقائق، ويستجيبون للحق، ويستمعون أحسن القول.. وفي ذلك يقول عز وجل:
{فَبَشِّرْ عِبَادِ، الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [3].
وفي مقابل الثناء على أولي الألباب الذين يفكرون فيحملهم التفكير على الإيمان وصدق الاستجابة وحسن الاتباع، يجيء التنديد -في كتاب الله- بالذين يَجْمُدُون على ميراث الباطل الذي تلقوه عن ضلال الآباء والأجداد، أولئك الذين لم يستعملوا عقولهم فيما خلقت له، فتركوا النظر في دلائل الحق وآيات الهدى، وجمدوا على ما ألِفُوُه في جاهليتهم، وما وجدوا عليه آباءهم مما لا يصح في عقل، ولايستقيم في منطق. وفي ذلك يقول عز وجل:
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا

[1] الذاريات: "20-21".
[2] فصلت: "53".
[3] الزمر: "17-18".
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست