responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 45
النظري الذي يفصل بينهما، ولا يلزم من وصفنا الحضارة بأنها أعم من الثقافة الإلحاح على إيجاد فاصل في المدلول بينهما من حيث الاستعمال؛ فذلك هو ما وصفناه بالخط النظري الذي لا ينبغي أن يقيم من حيث الإطلاق العام حاجزًا بينهما. وإن كان يُقْبَلُ -في إطار البحث في المصطلحات- الإشارة إلى ما بين هاتين الكلمتين من فروق.

الربط بين الثقافة والحضارة:
ولعل هذا ما حدا ببعض الباحثين -بين يدي بحثه عن الإسلام والحضارة الغربية- إلى بيان المدلول الاصطلاحي لكلمة حضارة.
أ- فهي كما يقول: "يطلق الآن -اصطلاحًا- على كل ما ينشئه الإنسان في كل ما يتصل بمختلف جوانبه ونواحيه، عقلًا وخلقًا، مادةً وروحًا، دنيًا ودينًا؛ فهي -في إطلاقها وعمومها- قصة الإنسان في كل ما أنجزه على اختلاف العصور. وتقلب الأزمان، وما صورت به علائقه بالكون وما وراءه، وهي -في تخصيصها بجماعة من الجماعات أو أمة من الأمم- تراث هذه الأمة أو الجماعة على وجه الخصوص الذي يميزها عن غيرها من الجماعات والأمم. وهي بهذا المعنى الاصطلاحي نظير المدنية التي هي في أصل الاستعمال سكنى المدن، والتي تقابل الكلمة الأوربية Civilization والحضارة بهذا المعنى أعم من الثقافة التي تطلق على الجانب الروحي أو الفكري من الحضارة؛ بينما تشمل الحضارة الجانبين الروحي والمادي، أو الفكري والصناعي؛ وكأنما لوحظ فيها أن النشاط البشري في مختلف جوانبه ومواهبه يكون في أرقى حالاته في الحواضر والمدن"[1].

[1] الدكتور محمد محمد حسين: "الإسلام والحضارة الغربية" ص8
نام کتاب : لمحات في الثقافة الإسلامية نویسنده : عمر عودة الخطيب    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست