نام کتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 197
القنبلة الذرية وفظائعها:
لعل المستر إيدن لما أفضى بهذا الحديث لم يدر بخلده أن العالم المتمدن وعلى رأسه أميركا رسول السلام وزعيم الحضارة والعالم الجديد سيتوصل أثناء الحرب إلى استعمال آلة تبز جميع الآلات والمخترعات في التدمير والتقتيل، وتفوق ذكاء الإنسان وخياله في الهول والفظاعة، قد كانت هذه الآلة هي القنبلة الذرية التي جربتها أمريكا مرة في صحراء نيوميكسيكو، وثانية على رؤوس البشر في مدينة هيروشيما، وبعدها في نجازاكي المدينتين اليابانيتين. وقد أذاع رئيس بلدة (هيروشيما) في 20 أغسطس آب 1949 م أن الذين هلكوا في اليوم السادس من أغسطس آب 1945 م من اليابانيين يتراوح عددهم بين مائتي ألف وعشرة آلاف ومائتي ألف وأربعين ألفاً (ب- ت) .
يقول المستر استورت (Stuart Gilder) في مقالة نشرتها صحيفة الهند الإنجليزية السيارة (Statesman) في عددها الصادر في 16 سبتمبر 1945.
يقول البروفسور (Plesh) :
((لا يؤمن على الناس الذين كانوا يبعدون عن المنطقة التي انفجرت فيها القنبلة الذرية بمائة ميل أن يكونوا قد تأثروا بها، فينبغي أن يفحص عنهم فحصاً طبياً، ولا يستغرب أن يصبح الناس يوم ويقرأوا في الجرائد أن علامات الإصابة بطاعون القنبلة الذرية قد ظهرت في الذين يسكنون على آلاف أميال من اليابان.
ويقول البروفسور (م. ي. أولى فنيت) معلم جامعة برمنجهام وعضو الهيئة الصناعية في إعداد القنبلة الذرية:
((من الأمور الخرافية أن يعتقد إنسان أن بريطانيا أو دولة أخرى تستطيع أن تحافظ على سر القنبلة الذرية. إن المبادئ التي قامت عليها صناعة القنبلة الذرية مكشوفة لكل دولة، إن بريطانيا وأميركا استفادتا بتجاريب السابقين وبلغتا إلى نهاية صناعة القنبلة الذرية، ولكنها لا تدوم سراً حربياً إلا لأجل معدود، لأن كل بلاد صناعية تستطيع أن تعد القنبلة الذرية في مدة خمس سنوات وإذا أفرغت جهودها ووجهت قواها إلى صناعتها فيمكن أن تبلغ إلى نهايتها في سنتين)) .
ويقول البروفسور المذكور:
نام کتاب : ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 197