responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في النصرانية نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 19
المعتبرة عند النصارى إنه بعث على رأسها، ويصح لنا أن نفرض أنه بعث في هذه السن على هذا الأساس.
بعث عيسى عليه السلام يبشر بالروح. وعجز الملاذ التي استغرقت النفوس في تلك الأيام، واستولت عليها، ويبشر بعالم الآخرة، ولقد أيده الله بمعجزات، وأن ولادته نفسها معجزة، كما جاء في الملل والنحل للشهرستاني، فقد قال - رحمه الله - في ذلك: "كانت له آيات ظاهرة. وبينات زاهرة، مثل أحياء الموتى وإبراء الأكمة والأبرص، ونفس وجوده وفطرته آية كاملة على صدقه، وذلك حصوله من غير نطفة سابقة، ونعلقه من غير تعليم سابق".
ومعجزاته التي ذكرها القرآن الكريم تتلخص فيلا خمسة أمور، جاء ذكر أربعة منها في سورة المائدة في قوله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي} ... إلى قوله تعالت كلماته: {إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (112) قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ (113) قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (114) قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} .
ويستبين من هذه الآيات الكريمة أربع معجزات:
الأولى: إنه يصور من الطين كهيئة الطير فينفخ فيها فتكون طيراً بإذن الله، أي أن الله سبحانه وتعالى خلق على يديه طيراً من الطين، فالخالق هو الله سبحانه وتعالى، ولكن جرى الخلق على يد عيسى، وينفخ من روحه عليه السلام بإذن الله تعالى.

نام کتاب : محاضرات في النصرانية نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست