نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 275
3- التطور في الطبيعة:
يقول ستالين "ص18 من الترجمة العربية لكتاب المادية الديالكتيكية":
"إن الديالكتيك -خلفا للميتافيزيقية- لا يتعتبر حركة التطور حركة نمو بسيطة، لا تؤدي التغيرت الكمية فيها إلى تغيرات كيفية، بل يعتبرها تطورا ينتقل من تغييرات كمية ضئيلة وخفية إلى تغييرات ظاهرة وأساسية, أي: إلى تغييرات كيفية. وهذه التغييرات الكيفية ليست تدريجية بل هي سريعة فجائية، وتحدث بقفزات من حالة إلى أخرى، وليست هذ التغييرات جائزة الوقوع, بل هي ضرورية, هي نتيجة تراكم تغيرات كمية غير محسوسة وتدريجية، ولذلك تعتبر الطريقة الديالكتيكية أن من الواجب فهم حركة التطور، لا من حيث هي حركة دائرية، أو تكرار بسيط للطريق نفسه، بل من حيث هي حركة تقدمية صاعدة وانتقال من الحالة الكيفية القديمة إلى حالة كيفية جديدة، وتطور ينتقل من البسيط إلى المركب، من الأدنى إلى الأعلى".
ويستشهد ستالين "ص20, 21 من الترجمة العربية من الكتاب السالف الذكر" يقول إنجلز:
"يمكن القول إن الكيمياء هي علم التغيرات الكيفية الناشئة في الأجسام عن تغييرات كمية، وكان هيجل نفسه يعرف ذلك في عهده, لنأخذ الأوكسجين فإذا جمعنا في جزيئه ثلاث ذرات عوضا عن اثنين كالعادة حصلنا على جسم جديد هو "الأوزن" الذي يختلف اختلافا بينا برائحته وبتأثيراته عن الأوكسجين العادي، وماذا نقول عن مختلف تراكيب الأوكسجين مع الأوزت أو مع الكبريت؟ إن كل تركيب منها يعطي جسما مختلفا من حيث الكيفية عن جميع الأجسام التي تعطيها التراكيب الأخرى.
4- التناقض في الطبيعة:
يقول ستالين "ص22 من الترجمة العربية من الكتاب السابق ذكره":
"إن نقطة الابتداء في الديالكتيك -خلافا للميتافيزيقا- هي وجهة النظر القائمة على أن كل أشياء الطبيعة وحوادثها تحوي تناقضات داخلية؛ لأن لها جميعها جانبا سلبيا وإيجابيا، ماضيا وحاضرا، وفيها جميعا عناصر تضمحل أو تتطور، فنضال هذه المتضادات، أي: النضال بين القديم والجديد، بين ما يموت وما يولد، بين ما يفنى وما يتطور، هو المحتوى الداخلي لحركة التطور. هو المحتوى الداخلي لتحول التغيرات الكمية إلى تغيرات كيفية، ولذلك تعتبر الطريقة الديالكتيكية أن حركة التطور من الأدنى إلى الأعلى لا تجري بتطور
نام کتاب : مذاهب فكرية معاصرة نویسنده : قطب، محمد جلد : 1 صفحه : 275