نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة نویسنده : صالح بن حميد جلد : 1 صفحه : 24
[الغلظة والفظاظة]
الغلظة والفظاظة عن سعيد بن عبد الرحمن الزبيدي قال: يعجبني من القراء [1] كل سهل طلق مضحاك، فأما من تلقاه ببشر ويلقاك بضرس [2] يمن عليك بعلمه فلا كثر الله في الناس أمثال هؤلاء.
أيها الدعاة: الناس في حاجة إلى كنف رحيم وبشاشة سمحة. بحاجة إلى ود يسعهم وحلم لا يضيق بجهلهم. بحاجة إلى من يحمل همومهم، ولا يثقل عليهم بهمومه. . يجدون في رحابه العطف والرضا.
من أجل هذا جاءت الرحمة الربانية لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو الرسول القدوة: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ} [آل عمران: 159] [3] . [1] القراء: العلماء. [2] ضرس: أي شرس لفظا ومعنى. [3] سورة آل عمران، آية: 159.
نام کتاب : مفهوم الحكمة في الدعوة نویسنده : صالح بن حميد جلد : 1 صفحه : 24