الحمل على طاعة الله عز وجل والمنع من المعاصي، ولا يجب في الموعظة كلام طويل بل لو قال: أطيعوا الله كفى [1] .
وهناك وجه آخر عند الشافعيةَ: أنه يتَعين لفظ الوصية بتقوى الله قياسا على الحمد والصلاة [2] .
وقال النووي بعد ذكر هذا الوجه: "وهذا ضعيف أو باطل، لأن لفظ الحمد والصلاة تعبدنا به في مواضع، وأما لفظ الوصيِة فلم يرد نص بالأمر به ولا بتعينه " [3] .
وعند الحنابلة أيضا لا يتعين لفظ الوصية بتقوى الله، وأقلها: اتَقوا الله، وأطيعوا الله، ونحوه [4] .
وذكر بعض الحنابلة أن الوعظ لابد أن يشتمل على ما يحرك القلوب ويدفعها إلى الخير. جاء في المبدع: " وذكر أبو المعالي والشيخ تَقي الدين: ولا يكفي ذكر الموت وذم الدنيا، ولا بد أن يحرك القلوب ويبعث بها إلى الخير، فلو اقتصر على أطيعوا الله
(1) "النووي، روضة الطالبين 2 / 25. [2] ينظر المرجع السابق 2 / 25، والشربيني، مغني المحتاج 1 / 285. [3] النووي المجموع 4 / 52. [4] ينظر البهوتي، كشاف القناع 2 / 32.