في حكم قراءة القرآن في الخطبة على أقوال عدة: فذهب أبو حنيفة إلى أنها سنة في الخطبة الأولى والثانيةَ.
جاء في بدائع الصنائع في سياق ذكر سنن الخطبة: ويتلو آيِات من القرآن، وكان الشيخ الإمام أبو بكر محمد بن الفضل البخاري يستحب أن يقرأ الخطيب في خطبته: {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا} [آل عمران: 30] ثم القعدة بين الخطبتين سنة عندنا وكذلك القراءة في الخطبة) [1] .
وهو أيضًا سنة عند المالكية على المشهور عندهم، قال الدسوقي في حاشيتَه: " وعلى المشهور فكل من الحمد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن مستحب) [2] .
وذهب الشافعيِة على الصحيح من مذهبهم إلى الوجوب.
قال الإمام الشافعي: فلا تتم الخطبتان إلا أن يقرأ في إحداهما آية فأكثر، والذي أحب أن يقرأ بـ (ق) في الخطبةَ الأولى، كما [1] الكاساني، بدائع الصنائع 1 / 263. [2] الدسوقي، حاشيته 1 / 378.