responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في مفهوم الإرهاب والموقف منه في الإسلام نویسنده : المطرودي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 34
المسلمين، وعدم الخروج على ما يتفق عليه أهل الحل والعقد في المجتمع بحال من الأحوال، قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران: 103] [آل عمران: 103] ، وقال سبحانه: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} [الأحزاب: 36] [الأحزاب: 36] ، ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: «اسمعوا وأطيعوا، وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة» [صحيح البخاري] وقال صلى الله عليه وسلم: «يد الله مع الجماعة، ومن شذ شذ في النار» [سنن الترمذي] وقال صلى الله عليه وسلم: «إنما يأكل الذئب من الغنم القاصية» [مستدرك الحاكم] . وذلك لما يترتب على الخروج من فساد عظيم، ولو كان هناك فساد، فيتحمل الفساد الأدنى لدفع الفساد الأعظم، تطبيقا للقاعدة الشرعية التي مؤداها: إذا تعارضت مفسدتان، روعي أعظمها ضررا بارتكاب أخفهما [1] . لذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في ذلك: "ولعله لا يكاد يعرف طائفة، خرجت على ذي سلطان، إلا وكان في خروجها من الفساد أعظم من الذي أزالته " [2] وهذا كله مع افتراض أسوأ الأحوال.

[1] زين الدين بن إبراهيم بن محمد بن نجيم، الأشباه والنظائر (بيروت: دار الكتب العلمية، 1993 م) ، ص 88.
[2] ابن تيمية، منهاج السنة النبوية (القاهرة: المطبعة الأميرية) ، ج 2، ص 87.
نام کتاب : نظرة في مفهوم الإرهاب والموقف منه في الإسلام نویسنده : المطرودي، عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست