نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين جلد : 1 صفحه : 755
جَمِيع مَا يعْمل من الْحَلْوَاء على أَي وَجه كَانَ من أَي صنف كَانَ سَوَاء كَانَ من سكر أَو عسل أَو دبس أَو رب خرنوب فَإِنَّهَا محمودة ورزق وَخير وَقَالَ جَابر المغربي من رأى أَنه يَأْكُل دبسا أَبيض نظيفا فَإِنَّهُ يحصل لَهُ ولد نجيب وَأما رب الخرنوب فَإِنَّهُ مَال وَخير وَلَكِن دونه وَرُبمَا كَانَ فِيهِ بركَة لما هُوَ مَنْسُوب إِلَى جبال الْخَلِيل عَلَيْهِ)
السَّلَام.
وَقَالَ إِن شخصا رأى أَن مَعَه حمل جمل حلواء سمسمية من رب الخرنوب وَهُوَ مُتَوَجّه بهَا نَحْو الْحِجَارَة فَبَاعَهَا وَاشْترى تَمرا فتبدد مِنْهُ فَكَانَ عَن قريب قد حج وصحبته نوع من المتجر فَبَاعَهُ بِمَكَّة وَعَاد بِثمنِهِ مبلغا وأشير عَلَيْهِ بابتياعه متجرا ليحصل فِيهِ ربح فراود نَفسه مرَارًا فَأَبت فَعَاد بالمبلغ فانتقب سفل الهودج وتبدد المَال وَكَانَ سَبَب امْتِنَاعه لما أَرَادَهُ الله من إِظْهَار رُؤْيَاهُ.
وَمن رأى الْمَنّ والترنجبين وَمَا أشبه ذَلِك مِمَّا هُوَ حُلْو من غير حمل فَإِنَّهُ مَال حَلَال من غير منَّة لقَوْله تَعَالَى وأنزلنا عَلَيْهِم الْمَنّ والسلوى.
3 - (فصل فِي رُؤْيا أَشْيَاء مستظرفة تعبر بمفردها)
فِي رُؤْيا القطائف.
فَمن رأى أَنه أعْطى شَيْئا مِنْهَا مُضَافا لَهَا سكر ولوز فَإِنَّهُ كَلَام حسن خُصُوصا ان أكل مِنْهُ وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق رُؤْيا أكل القطائف تؤول على أَرْبَعَة أوجه كَلَام حسن لطيف وَمَال حَلَال ونعمة وَمَنْفَعَة بِلَا تَعب والكنافة من نَوعه وتعبيرها مَعْنَاهُ وَمَا لم يكن فِيهَا سكر فَهُوَ دونه وَقيل رُؤْيا المعاجن المستعملة سَوَاء كَانَت بسكر أَو عسل أَو غَيرهَا فلهَا حكم على مَا يَأْتِي مفصلا.
وَمن رأى أَنه يصنع معجونا لأجل مَرضه فَإِنَّهُ يعْمل عملا يحصل فِيهِ الْكسْب والمعيشة فَإِن أعْطى ذَلِك شَيْئا للنَّاس فَإِنَّهُ يحصل لَهُم مَنْفَعَة هَذَا إِذا نفعهم.
وَقَالَ جَابر المغربي رُؤْيا المعجون مَا لم يكن فِيهِ غَضَاضَة فَإِنَّهُ يحصل لَهُ خير وَمَنْفَعَة وَإِن كَانَ بِخِلَاف ذَلِك فتعبيره ضِدّه وَإِن كَانَ فِي ذَلِك نفع للرأس وَالْعين فَإِنَّهُ يؤول بِحُصُول مَنْفَعَة الأكابر وَإِن كَانَ مَنْفَعَة للصدر أَو الْقلب فَإِنَّهُ يحصل لَهُ خير وَمَنْفَعَة من جليل قدر وَإِن كَانَ مَنْفَعَة ذَلِك عَائِدًا إِلَى الظّهْر فَإِنَّهُ حُصُول خير وَمَنْفَعَة من جِهَة الْآبَاء أَو من يقوم مقامهم وَإِن كَانَ مَنْفَعَة للبطن أَو الْجنب فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة من الْأُمَّهَات وَالْأَوْلَاد وَإِن كَانَت مَنْفَعَة للفخذ والورك فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة من أَقَاربه وَإِن كَانَت مَنْفَعَة للساق أَو الرجل فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة من السّفر وَإِن كَانَت مَنْفَعَة لجَمِيع الْبدن فَإِنَّهُ يحصل لَهُ مَنْفَعَة من جَمِيع أهل بَيته وَإِن رأى الكلاج فَإِنَّهُ رزق من قبل الْأَعَاجِم وَخير وَمَنْفَعَة يحصل مِنْهَا نتاج.
وَأما الخشتانك الْمَعْمُول وَمَا أشبه ذَلِك فَإِنَّهُ مَال يملكهُ من جِهَة الأكابر خُصُوصا لمن أكله وكثرته)
وَأما البسيس سَوَاء كَانَ بسكر أَو عسل أَو غَيره فَإِنَّهُ رزق بسهولة.
(الْبَاب الْخَامِس وَالْأَرْبَعُونَ)
(فِي رُؤْيا التيجان وَمَا يوضع على الرَّأْس مفصلا وَالثيَاب والملبوس وَنَحْوه)
أما التَّاج فَهُوَ للملوك زِيَادَة ملك ومملكة وَلمن دونهم عز وجاه وللمرأة زوج.
وَقَالَ جَابر المغربي إِذا رأى الْفَقِير أَن على رَأسه تاجا فَإِنَّهُ يتَزَوَّج بِامْرَأَة حسناء جميلَة ذَات مَال وَيحصل لَهُ من قبلهَا نفع.
وَمن رأى أَن تاجه وَقع من رَأسه أَو انتزع فَإِنَّهُ يُطلق زَوجته وَكسر التَّاج موت الْمَرْأَة أَو أحد من بَيته.
وَقَالَ جَعْفَر الصَّادِق من رَأَتْ على رَأسهَا تاجا ان لم يكن لَهَا زوج فَإِنَّهَا تتَزَوَّج وَإِن كَانَ لَهَا زوج فَإِنَّهَا تسود على نسْوَة كَثِيرَة وَإِن رَأَتْ ان ذَلِك التَّاج أَخذ من رَأسهَا فَإِن زَوجهَا يتَزَوَّج عَلَيْهَا وَإِن سقط التَّاج من رَأسهَا فَإِن زَوجهَا يطلقهَا.
وَمن رأى أَنه وضع تاجا على رَأس ملك فَإِنَّهُ يصل لَهُ مِنْهُ خير وَشرف.
وَقَالَ أَبُو سعيد الْوَاعِظ التَّاج هَيْبَة وسلطان وَهُوَ للرجل امْرَأَة وللمرأة زوج وَإِن كَانَ من ذهب غير مرصع الْجَوْهَر فَإِنَّهُ يدل على أَن زَوجهَا يكون شَيخا وَيَمُوت سَرِيعا وترثه حَالا وللرجل على موت امْرَأَته سَرِيعا ويرثها وَرُبمَا كَانَ طغيانا وغيا.
وَحكى ان رجلا أَتَى ابْن سِيرِين فَقَالَ رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن على رَأْسِي تاجا من ذهب فَقَالَ ان أَبَاك فِي الغربة وَقد ذهب بَصَره فورد عَلَيْهِ كتاب بِمثل ذَلِك فَقيل من أَيْن استخرجت تَعْبِير ذَلِك فَقَالَ ان التَّاج على رَأس الرجل رئيسه الَّذِي هُوَ من قومه وَكَونه من ذهب يدل على ذهَاب شَيْء يعز عَلَيْهِ وأعز شَيْء عَلَيْهِ بَصَره والاكليل نَظِيره فِي التَّعْبِير فَإِن رأى كَأَنَّهُ وضع الاكليل على رَأسه وسلب عَنهُ فَإِنَّهُ يذهب مَاله.
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين جلد : 1 صفحه : 755