responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين    جلد : 1  صفحه : 873
ذَنبه وأشاره إِلَى ذكره وَإِمَّا الطَّعَام فَهُوَ مَعْرُوف وَكَذَلِكَ الماعون فَفِي الْحَال أَمر السُّلْطَان بقتْله وأنعم على ذَلِك الْمعبر بِشَيْء جزيل.
نادرة روى أَن الإِمَام أَحْمد بن حَنْبَل رأى الله تَعَالَى فِي النّوم فَقَالَ يَا رب بِمَا يتَقرَّب إِلَيْك)
المتقربون قَالَ بكلامي قلت رَبِّي بفهم وَبِغير فهم قَالَ يَا أَحْمد بفهم وَبِغير فهم.
نادرة روى أَن شريحا رأى الله تَعَالَى فِي الْمَنَام وَكَانَ أعجميا فَقَالَ الله تَعَالَى يَا شُرَيْح طلب كي قَالَ يَأْخُذ سرا بسر مَعْنَاهُ بالعربي رَأْسا بِرَأْس لَا عَليّ وَلَا لي.
نادرة روى أَن رجلا جَاءَ إِلَى بعض المعبرين فَقَالَ خُذ هَذَا الدِّرْهَم وَعبر لي مَا رَأَيْت فَأَخذه مِنْهُ وَقَالَ قل مَا رَأَيْت وَكَانَ بعد صباح الصُّبْح قَالَ رَأَيْت كَأَنِّي جِئْت إِلَى بِئْر فرميت بنفسي فِيهَا وَبقيت نازلا نازلا وَلم يزل يُكَرر قَوْله نازلاً إِلَى قرب الزَّوَال قَالَ فوصلت إِلَى قَعْر الْبِئْر فَقَالَ لَهُ الْمعبر وصلت بسلامة فَقَالَ نعم قَالَ الْحَمد لله على السَّلامَة ثمَّ مَاذَا قَالَ دورت وَلَا زَالَ يُكَرر قَوْله دورت إِلَى قرب الْعَصْر ثمَّ قَالَ فَوجدت حجر الطاحون وأدخلت رَأْسِي فِيهِ وطلعت طلعت قَالَ لَهُ الْمعبر أمسك عنْدك وَخذ درهمك وامضي عَنَّا وأجرى على الله نزلت فِي الْبِئْر وَأَنت فارغ من بعد صَلَاة الصُّبْح فَمَا وصلت قعرها إِلَّا عِنْد الزَّوَال ودورت فِيهَا فَمَا فرغت إِلَّا عِنْد الْعَصْر فَوجدت حجر الطاحون فَوَضَعته فِي عُنُقك فَمَتَى تصل إِلَى فَوق.
نادرة روى أَن رجلا كَانَ لَهُ مبلغ مدفون فِي مَكَان فضعف فِي سَفَره وَكَانَ عَلَيْهِ بعض دينه فتفكر فِي نَفسه أَن يعلم أَصْحَابه بالمبلغ المدفون وَمَا عَلَيْهِ من الدّين فَقَالَ رُبمَا تحصل الْعَافِيَة وكتم ذَلِك فَمَاتَ فرأه وَلَده فِي الْمَنَام فَقَالَ مَا فعل الله بك فَقَالَ أَمْرِي موقف على وَفَاء الدّين ولي فِي الْمَكَان الْفُلَانِيّ مطمورة فِيهَا مبلغ فَخذه وأوف مِنْهُ ديني فَقَالَ وَلَده لبَعض أَصْحَابه الرُّؤْيَة الَّتِي رأها فَقَالَ هَذِه خرافات وَمضى عَلَيْهِ مُدَّة ثمَّ رأه ثَانِيَة فَقَالَ قلت لَك على أَمر يحصل لَك بِهِ نفع ولي بِهِ خلاص فَمَا فعلت فاستفاق وَتوجه إِلَى ذَلِك الْمَكَان وحفر فَوجدَ ذَلِك بِعَيْنِه فَانْتَفع بِهِ وأوفى دين أَبِيه.
نادرة قَالَ بعض المعبرين رَأَيْت ملكا فِي مَكَان عَال وَكَأن جمَاعَة ينظرُونَ إِلَيْهِ فأولت ذَلِك الْعُلُوّ بانتهاء أمره وَنظر النَّاس إِلَيْهِ بإشتغالهم بِمَا يحصل لَهُ ثمَّ مضى على ذَلِك مُدَّة يسيرَة وَقد مَاتَ وأشتغل النَّاس بأَمْره.
نادرة روى أَن رجل أَتَى معبر فَقَالَ إِنِّي رَأَيْت طيرا طَار من عبي ثمَّ أتيت إِلَى أُمِّي فأدخلتني جوفها فَقَالَ لَهُ الْمعبر إِن صدقت رُؤْيَاك تَمُوت وتدفن لِأَن طيران الطير من عبك خُرُوج روحك من جسدك وَأما دخولك جَوف أمك فَهِيَ الأَرْض لقَوْله تَعَالَى مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم.
نادرة روى أَن بعض الْخُلَفَاء قَالَ لمعبر إِنِّي رَأَيْت جَمِيع أسناني سَقَطت فَقَالَ جَمِيع أقَارِب مَوْلَانَا)
أَمِير الْمُؤمنِينَ يموتون فَتغير من ذَلِك واستدعى بعابر غَيره وقص عَلَيْهِ الرُّؤْيَا فَقَالَ لَهُ إِن صدقت رُؤْيا مولَايَ أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِنَّهُ يكون أطول عمرا من أَقَاربه فَأقبل عَلَيْهِ وَأحسن إِلَيْهِ وَالْمعْنَى وَاحِد والعبارة مُتَفَاوِتَة.
نادرة قَالَ بعض المعبرين رَأَيْت وَأَنا بثغر الْإسْكَنْدَريَّة نَائِبا فِي أَيَّام الْملك الْأَشْرَف وَالْملك الظَّاهِر إِذْ ذَاك أَمِير الْإِسْلَام أَنه جَالس على مرتبَة الْأَشْرَف فَدخلت عَلَيْهِ وَقبلت الأَرْض أَمَامه فَأَعْطَانِي شَيْء من مَتَاع الدُّنْيَا وأعلمت بذلك ثقاتا من جُمْلَتهمْ الشَّيْخ سرُور المغربي وَالشَّيْخ شمس الدّين بن عبد المحسن وأعلموه بذلك فَبعد مُدَّة جلس على تخت الْملك الْأَشْرَف كَمَا رَأَيْت لَهُ وَقلت هَذِه تَأْوِيل رُؤْيَايَ من قبل قد جعلهَا رَبِّي حَقًا.
نادرة روى أَن رجلا أَتَى بحرا ليشْرب مِنْهُ فَظهر لَهُ حَيَوَانا يمانعه ثمَّ رأى أَنه صَار حَيَوَانا وَنزل ذَلِك الْبَحْر وَصَارَ كل من جَاءَ ليشْرب مِنْهُ يناوله المَاء فَقص رُؤْيَاهُ على معبر فَقَالَ إِن صدق رُؤْيَاك فَإنَّك تسْأَل فِي رزق ملكا ويمانعك من ذَلِك إِنْسَان يكون قَرِيبا للْملك وَأُمُور النَّاس منوطه بِهِ وَهُوَ فِي نَفسه كَهَيئَةِ الْحَيَوَانَات ثمَّ تجْرِي أَسبَاب تفضى إِلَى أَن توصلك إِلَى ذَلِك الْملك مَكَان الرجل وَيحصل للنَّاس بك نفع فَعَن قَلِيل خرجت الرُّؤْيَا كَمَا عبرت واستدعا الْمعبر وأعلمه بذلك وَأحسن إِلَيْهِ.

نام کتاب : الإشارات في علم العبارات نویسنده : خليل بن شاهين    جلد : 1  صفحه : 873
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست