responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 294
يرى ويؤمن العليل أَن ينظر إِلَى الزاوية الْعُظْمَى نَحْو أَنفه وَلَا يلْتَفت نَحْو الزاوية الصُّغْرَى ثمَّ يبعد الثخن عَن سَواد الْعين بِقدر طرف الْميل لي هَذَا ليَكُون إِذا دخلت المقدحة وَيَنْتَهِي إِلَى ثقب العنبي فَقَط.
قَالَ فتعلم على ذَلِك الْموضع بذنب المقدحة بِأَن يغمز عَلَيْهِ حَتَّى يصير فِيهِ جوبة وَذَلِكَ لخلتين إِحْدَاهمَا ليتعود العليل الصَّبْر ويمتحنه وَالثَّانِي ليصير للرأس الحاد مَكَان يقوم فِيهِ لَا يزلق عَنهُ إِذا دفعناه بِشدَّة ثمَّ يضع الرَّأْس الحاد فِي ذَلِك الْمَكَان ويغمز بِقُوَّة حَتَّى يحس بالمقدحة قد وصلت إِلَى فضاء وَيَنْبَغِي أَن يكون قدر ذهَاب المقدحة إِلَى العمق قدر الْعد الَّذِي يكون من العنبى إِلَى آخر السوَاد.
قَالَ ثمَّ يصير المقدحة فَوق المَاء فَإِن النّحاس يظْهر لصفاء الْقَرنِي ثمَّ نزله خلف الغشاء الْقَرنِي الَّذِي فِيهِ المَاء ويسكبه إِلَى أَسْفَل ويمسك المقدحة عَلَيْهِ سَاعَة ثمَّ تشيلها فَإِن صعدت كبسناه أَيْضا حَتَّى لَا يصعد ثمَّ يخرج المقدحة إخراجاً بانفتال قَلِيلا قَلِيلا ثمَّ يقطر فِي الْعين شَيْئا من ملح وَمَاء وَيغسل بِهِ الْعين ألف وَيَضَع عَلَيْهَا قطنة بصفرة الْبيض ودهن ورد ويشدها ويشد مَعهَا الصَّحِيحَة لِئَلَّا تتحرك الْأُخْرَى بحركتها ويستلقي العليل فِي بَيت مظلم ويحذر العطاس وَالْكَلَام والحركات الشَّدِيدَة ويلطف غذائه إِلَى السَّابِع وَيكون الشد بِحَالهِ إِلَى ذَلِك الْيَوْم إِلَّا أَن يمْنَع مَانع من وجع أَو ورم حَار ثمَّ يحل ويجرب هَل يبصر وَلَا يجرب هَل يبصر بعد الْقدح على الْمَكَان لِأَن ذَلِك يصعد بِالْمَاءِ سَرِيعا لتفرس الْإِنْسَان بالناظر وَإِن عرضت لَهُ مرَارَة فَحل الْعين قبل السَّابِع ورم إصْلَاح مَا حدث.
انطيلس قَالَ إِذا دخلت المقدحة فَلْيَكُن الرَّأْس الحاد مائلاً إِلَى الزاوية الصُّغْرَى لِأَنَّهُ كَذَا يسلم)
سَائِر الأغشية ثمَّ أدره قَلِيلا قَلِيلا حَتَّى يَجعله فَوق المَاء ثمَّ اكبسه إِلَى الْأَسْفَل.
قَالَ فَإِن كَانَ المَاء كدراً عسر الإنكباس يعلق وَيرجع فبدده بالمقدحة فِي النواحي كلهَا فَإِنَّهُ قد يبرؤ إِبْرَاء تَاما وأدفعه إِلَى الزاوية الصُّغْرَى أَو الْكُبْرَى أَو إِلَى فَوق وَانْظُر فِي أَي مَكَان يجس أَجود وَيتَعَلَّق فادفعه وَقد تعلق مَرَّات كَثِيرَة فَوق فبرأ العليل وَلم يعاود. قَالَ وَاعْلَم أَنه رُبمَا قد أمعنت المقدحة فَخرج الدَّم وجمد فِي ثقب الْعين فَعرض من ذَلِك شَيْء لَا يبرؤ الْبَتَّةَ.
قَالَ وَبعد الْقدح شدّ الْعَينَيْنِ جَمِيعًا وضع عَلَيْهِمَا دهن ورد وبيض وَلَا يحلهَا إِلَّا فِي كل ثَلَاثَة أَيَّام مَا لم يحوجك إِلَى ذَلِك وجع أَو ورم وَإِذا حللتها فاسخنها قَلِيلا بتكميدها بِمَاء طبيخ الْورْد أَو ورق الْخلاف يفعل ذَلِك إِلَى السَّابِع وَإِلَى تَمام سُكُون الوجع ثمَّ يحله وَأَن رَجَعَ المَاء فِي بعض هَذِه الْأَيَّام فَأدْخل المقدحة ثَانِيَة فِي ذَلِك الثقب بِعَيْنِه لَا فِي غَيره لِأَن ذَلِك لَا يلتحم الْبَتَّةَ لِأَنَّهُ فِي غضروف.

نام کتاب : الحاوي في الطب نویسنده : الرازي، أبو بكر    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست