نام کتاب : الشامل في الصناعة الطبية نویسنده : ابن النفيس جلد : 1 صفحه : 132
الفصل الخامس في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ الَّتِي لا اخْتِصَاصَ لها بَعُضوٍ عُضو (1)
سُحَاقةُ الأبار إذا غُسلت مراراً، كما قلنا، كانت شديدة النفع للجراحات الخبيثة والقروح الرديئة - حتى السرطانية - وكذلك قروح المفاصل. وإنما كان كذلك، لأن السُّحَاقة بقوة تبريدها، تمنع العفونة وتكسر حِدَّة المواد الفاسدة.
وقد دلَّت التجارب [2] على أنه إذا رُبط على الغدد والخنازير [3] فى داخل هذه الأورام، تذوب [4] ؛ بما يحدث عن ذلك، من الحرارة القوية، وذلك لأجل مَنْع هذه الصفيحة من خروج تلك الأبخرة من المسام.
وكذلك، إذا اتُّخذ من الأبار فهرٌ وصلاية [5] ، ووُضع على هذه الصلاية بعض الرطوبات أو الأدهان الباردتين، وحُرِّكت بالفهر المذكور كثيراً، حتى
(1) -:. . [2] تشير عبارة المؤلِّلف هنا، إلى منهجه التجريبي الذي تميَّز به ومهر فيه (راجع بخصوص ذلك، الفصل الخامس من كتابنا: علاء الدين ابن النفيس القرشي، إعادة اكتشاف ص 111 وما بعدها) . [3] هي نوعٌ من البثور: سُمِّيت بذلك لأنها تعترى الخنازير كثيراً، ومنها ما ينفجر ظاهره، وما ينبسط ويقرح (ذيل: تذكرة أولى الألباب، ص 182) . [4] ن: فيذوب. [5] الفهر: الحجر الذي يملأ الكف (لسان العرب 1140/2) . والصلابة - الصلاءة - الإناءُ الذي يوضع على النار، أو يُدَقُّ فيه الطيب، وغالباً ما تكون من الخشب (انظر: لسان العرب 471/2) .
نام کتاب : الشامل في الصناعة الطبية نویسنده : ابن النفيس جلد : 1 صفحه : 132